كشفت تقارير عبرية، الخميس، النقاب، عن لقاء سري جمع رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) الإسرائيلي، "رونين بار"؛ لبحث التنسيق الأمني والتهدئة في القدس المحتلة.
وسعى "بار" خلال اللقاء، الأسبوع الماضي، في رام الله، وسط الضفة الغربية، إلى تخفيف التوترات مع قرب نهاية شهر رمضان، إثر المواجهات العنيفة بين قوات الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين في المسجد الأقصى، بحسب موقع "كيباه حدشوت" العبري.
وأضاف الموقع أن "اللقاء ركز على التوتر مع قطاع غزة، وسعى إلى ضمان السلام والتنسيق بين القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية خلال الأيام المقبلة؛ لتفادي استفزازات من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الشاباك عرض على "عباس" صورة الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، محذرا من سعي "حماس" لزعزعة الاستقرار الأمني هناك.
وحذر "بار" الرئيس الفلسطيني من أن خروج الأوضاع الأمنية عن السيطرة في مناطق الضفة ستشكل خطراً في البداية على السلطة وبعدها على المستوطنين في الضفة الغربية.
كذلك تناول اللقاء وهو الثاني منذ تولي رئيس الشاباك منصبه، مساعي حركة الجهاد الإسلامي لتعزيز قوتها في مناطق شمال الضفة الغربية وسبل مواجهة ذلك.
وكان "بار" حذر العام الماضي خلال التقييم الاستخباري السنوي للجهاز، من أن السلطة الفلسطينية في وضع اقتصادي وسياسي صعب، وهناك مخاوف من انهيارها، مطالبا بالعمل على تقوية "عباس".
وشهدت مدينة القدس المحتلة منذ بداية شهر رمضان الجاري، اعتداءات ارتكبتها قوات الشرطة الإسرائيلية، خاصة في منطقة باب العامود، فيما شهد المسجد الأقصى عشرات الاقتحامات لمستوطنين يهود وانتهاكات متكررة من قبل جنود الاحتلال بحق المصلين.
