سخرية واسعة وانتقادات لاذعة للسيسي بعد إعلانه الدعوة لحوار سياسي.. لماذا؟

السبت 23 أبريل 2022 03:56 م

سخرية واسعة وانتقادات لاذعة، طالت الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، على خلفية اعتزامه الدعوة لإجراء "حوار سياسي" قال إنه "يتناسب مع فكرة بناء الجمهورية الجديدة".

هذا الإعلان جاء في لقاء مع صحفيين وإعلاميين، الخميس، عقب جولة تفقدية لأحد المشروعات بالبلاد، في خطوة أولى منذ توليه الحكم عقب الانقلاب الذي قاده في 2013، على أول رئيس مدني منتخب الراحل "محمد مرسي".

ولاقت دعوة "السيسي" سخرية واسعة من الناشطين وسط سيطرة للشك في جدية الدعوة، لافتين إلى أن حوار لـ"السيسي" سيكون بين مؤيديه للحديث عن إنجازاته فقط.

كما انتقد آخرون الدعوة، وذكّروه بآلاف المعتقلين، وعشرات حالات الإعدام، والإخفاء القسري، والتضييق على الحريات.

وتساءل الناشطون عمن سيشارك في الحوار في ظل قمع متواصل والزج بكل من يخالف النظام الرأي في المعتقلات.

ووفق مراقبين، فإن الأوضاع التي تعيشها البلاد، بالإضافة إلى التقارير التي تعدها الجهات الأمنية عن الوضع في الشارع، والضغوط الخارجية التي تمارس على النظام في ملف حقوق الإنسان، قد تكون هي الدافع وراء إطلاق "السيسي" الدعوة لحوار سياسي.

بيد أنهم تساءلوا عن كيفية إجراء الحوار، في ظل تهميش كافة القوى السياسية، والتنظيمات الحزبية، والمؤسسات العمالية، والنقابات المهنية، وهي الجهات التي من المفترض أن تشارك في القرار السياسي للدولة.

وبعد الانقلاب، شنّت السلطات حملة قمع واسعة طالت الإسلاميين ومن بعدهم ليبراليين وأكاديميين وصحفيين ومحامين وناشطين، وصولا إلى مرشحين سابقين أو محتملين للرئاسة، ولا يزال معظمهم في السجون حتى الآن.

كما تواجه مصر، أزمة اقتصادية طاحنة في ظل ارتفاع معدل التضخم إلى 12.1%، وتفاقم الديون التي وصلت إلى 392 مليار دولار، منهم 145 مليار دولار من الديون الخارجية، وهو أعلى بأربع مرات مما كان عليه في عام 2010.

وسبق أن توقعت تقارير إعلامية، أن تصل ديون مصر إلى مستويات قياسية نهاية العام الجاري، وهو ما سيزيد متاعب الاقتصاد المصري مع تبعات وباء "كوفيد-19" وتأثيرات حرب روسيا على أوكرانيا، بالإضافة إلى معاناة عشرات الملايين من المصريين نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

كما أثرت الحرب الأوكرانية أيضا على الاحتياطيات الأجنبية التي كانت أقل بقليل من 41 مليار دولار في نهاية فبراير/شباط الماضي، إذ انخفضت بنحو 4 مليارات دولار في مارس/آذار إلى 37.082 مليار دولار.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السيسي مصر حوار سياسي معارضة اعتقالات

مصر.. الحركة المدنية تقبل الحوار مع السيسي وناشطون يدعون لتدابير جادة