سخرية واسعة وانتقادات لاذعة، طالت الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، على خلفية اعتزامه الدعوة لإجراء "حوار سياسي" قال إنه "يتناسب مع فكرة بناء الجمهورية الجديدة".
هذا الإعلان جاء في لقاء مع صحفيين وإعلاميين، الخميس، عقب جولة تفقدية لأحد المشروعات بالبلاد، في خطوة أولى منذ توليه الحكم عقب الانقلاب الذي قاده في 2013، على أول رئيس مدني منتخب الراحل "محمد مرسي".
ولاقت دعوة "السيسي" سخرية واسعة من الناشطين وسط سيطرة للشك في جدية الدعوة، لافتين إلى أن حوار لـ"السيسي" سيكون بين مؤيديه للحديث عن إنجازاته فقط.
غباشي النقراشي يكشف تفاصيل مبادرة الحوار السياسي التي اطلقها #السيسي :
— Magdy Kamel (@magdymohamed_) April 22, 2022
الاعلامي الكبير مصطفي بكري سيناظر الإعلامي أحمد موسي ويتحاوروا مع شباب حزب مستقبل وطن عن انجازات الرئيس ومساويء الشعب المصري التي تعرقل الانجازات#سحب_الثقه_من_السيسي #ارحل_يا_سيسي
صورة تعبيرية للرئيس السيسي والوزير اللواء عباس كامل في الحوار الوطني حول الجمهورية الجديدة pic.twitter.com/AOc4GMVAdw
— Amr Bakly عمرو بقلي 🇺🇦 (@ABakly) April 21, 2022
السيسي عايز يعمل حوار سياسي مع من ؟
— [email protected] (@NaNaNassarsara1) April 23, 2022
حضرتك وفخامتك وسعادتك فقرتنا وضيعت اموالنا ، ضيعت نيلنا ورايح تعمل لنا اكبر محطه مجاري في العالم مين اللي هيشرب من المجاري ؟؟؟ حضرتك وسعادتك بعت غازنا ونيلنا ووارضنا لاسرائيل اعمل معاهم الحوار بتاعك pic.twitter.com/Avc9ytH0Wi
سألت عجوز أيه رأيك السيسي عايز يعمل حوار سياسي
— Dr. Gamal Mousa (@DrMousa919) April 23, 2022
قالت فووووق ياوله
علي رأي المثل
القنفد لايتحضن ولاينباس
والكلاب أبيض إسود كلهم أنجاس
#السيسي يشعر بآثار انسحابية من احتياجه للمؤتمرات .. فكان المؤتمر الوحيد الي قدر يعمله هو حوار سياسي مع الصحافيين والإعلاميين!!!!!!!!
— Ibrahim Swailam | ابراهيم سويلم (@ProfEgy000) April 23, 2022
وكالعادة .. خيبة!!!!!!!!#بلحستان
كما انتقد آخرون الدعوة، وذكّروه بآلاف المعتقلين، وعشرات حالات الإعدام، والإخفاء القسري، والتضييق على الحريات.
وتساءل الناشطون عمن سيشارك في الحوار في ظل قمع متواصل والزج بكل من يخالف النظام الرأي في المعتقلات.
بالضبط!
— أسامة رشدي (@OsamaRushdi) April 22, 2022
كما اطلق من قبل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان!
فتضاعفت عمليات الاعتقال والاختفاء القسري وقتل الناس تحت التعذيب او بالاهمال الطبي ومنع آلاف المعتقلين السياسيين من زيارت عائلاتهم او محاميهم في سجون تحولت لمعسكرات النازي
اي حوار وانت تتفخ في النار وتؤجج الفتن والانقسام؟ pic.twitter.com/12sxAd9fLL
الحوار السياسي المجتمعي معناه القبض علي كل من يخالف اراء السيسي و توجهاته -- بعد ان فشل في ادارة الدوله و افقر العباد و اغرق البلاد في الديون يصر الاستمرار في المشاريع الوهميه
— oosss (@oosss16) April 22, 2022
السيسى:- لابد من إقامة حوار مجتمعى للوصل لحل للأزمه الاقتصاديه فى مصر،،
— jou (@dgma75) April 22, 2022
-سبحان الله مانت سجنت وقتلت كل اللى ممكن تعمل معاهم الحوار،،
الحوار العقيم
— مصطفى غالي (@235223522352m) April 22, 2022
الذي دعي إليه الديكتاتور السيسي
مجرد مكلمة فارغة المضمون
هدفها فقط الإفراج
عن الشاب الحقوقي علاء عبد الفتاح
بعد حصوله على الجنسية البريطانية
والإفراج أيضا عن بعض المعتقلين
الذين لا يشكلون خطورة سياسية
وتم استهلاك طاقتهم بالسجن،
كل ذلك من أجل تخفيف
الضغوط الأمريكية
اى حوار ومع من ؟
— Diab Adel (@Adel77Diab) April 22, 2022
القوى السياسية اما فى المعتقلات أو فى المهجر والباقى قد قتل أو مات إذن الحوار بين النظام والنظام أو بين بانجو وبرايز أو مرتضى منصور ومصطفى بكرى واحمد موسى وعمر أديب.
والحلزونة ياما الحلزونة مصر راحت فى الكازوزة #سحب_الثقه_من_السيسي
هذا بداية الحوار السياسي الذي دعا إليه #السيسي_عدو_الله
— كهربائي تويتر (@styhex2007) April 23, 2022
اعتقال #صفاء_الكوربيجي
وقتل #ايمن_هدهود
والقبض على #ظرفاء_الغلابة
إطلاق حوار سياسي شامل
— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) April 22, 2022
المناسب له:
(1) المعتقلات التي تحتوي على عشرات الآلاف من كافة أطياف الشعب المصري
أم
(2) مقرات أرجوزات الأحزاب الكرتونية والأحزاب الأمنجية؟ pic.twitter.com/xKVbrSx3CZ
الحديث بين حين وآخر عن الحاجة إلى "حوار سياسي" أو "استراتيجية لحقوق الإنسان" بينما لا تتوقف مكنة القمع عن اقتياد الناس للمشانق والسجون لم ولن يعدوا كونه محاولة تجميل بائسة تصدر بين وقت وآخر لأسباب تتراوح بين الضغط الدولي أو الظروف الاقتصادية الصعبة وخلاف ذلك.
— Amr Magdi (@ganobi) April 22, 2022
حوار سياسي شامل مع موسى مصطفى موسى وأحمد موسى ومصطفى بكري وفريدة الشوباشي وبيتر ميمي وأحمد السقا وتحت إشراف الهيئة الهندسية pic.twitter.com/5bBMqq2nMZ
— بَاهِرْ (@Baher) April 21, 2022
ووفق مراقبين، فإن الأوضاع التي تعيشها البلاد، بالإضافة إلى التقارير التي تعدها الجهات الأمنية عن الوضع في الشارع، والضغوط الخارجية التي تمارس على النظام في ملف حقوق الإنسان، قد تكون هي الدافع وراء إطلاق "السيسي" الدعوة لحوار سياسي.
بيد أنهم تساءلوا عن كيفية إجراء الحوار، في ظل تهميش كافة القوى السياسية، والتنظيمات الحزبية، والمؤسسات العمالية، والنقابات المهنية، وهي الجهات التي من المفترض أن تشارك في القرار السياسي للدولة.
وبعد الانقلاب، شنّت السلطات حملة قمع واسعة طالت الإسلاميين ومن بعدهم ليبراليين وأكاديميين وصحفيين ومحامين وناشطين، وصولا إلى مرشحين سابقين أو محتملين للرئاسة، ولا يزال معظمهم في السجون حتى الآن.
كما تواجه مصر، أزمة اقتصادية طاحنة في ظل ارتفاع معدل التضخم إلى 12.1%، وتفاقم الديون التي وصلت إلى 392 مليار دولار، منهم 145 مليار دولار من الديون الخارجية، وهو أعلى بأربع مرات مما كان عليه في عام 2010.
وسبق أن توقعت تقارير إعلامية، أن تصل ديون مصر إلى مستويات قياسية نهاية العام الجاري، وهو ما سيزيد متاعب الاقتصاد المصري مع تبعات وباء "كوفيد-19" وتأثيرات حرب روسيا على أوكرانيا، بالإضافة إلى معاناة عشرات الملايين من المصريين نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
كما أثرت الحرب الأوكرانية أيضا على الاحتياطيات الأجنبية التي كانت أقل بقليل من 41 مليار دولار في نهاية فبراير/شباط الماضي، إذ انخفضت بنحو 4 مليارات دولار في مارس/آذار إلى 37.082 مليار دولار.