تأثير بيئي يستمر عقودا؛ هكذا لخصت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها، جانبا لا ينتبه له الكثيرون في الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة رحاها منذ أواخر فبراير/شباط الماضي.
وقال التقرير إن الملوثات تنتشر في جميع أنحاء البلاد، مع قيام المفتشين والمجموعات البيئية بتحديد عشرات المواقع الملوثة، وتنتشر تلك الملوثات في المياه والتربة.
ويقول خبراء إن هذه الملوثات تحتاج إلى سنوات طويلة لتنظيفها، مع زيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى تأخر النمو لدى الأطفال.
وبحسب التقرير، فإنه وعلاوة على الخسائر الهائلة التي راح ضحيتها آلاف الأرواح في الصراع، يشعر الخبراء بالقلق إزاء الآثار الصحية للتعرض للمعادن الثقيلة والغازات السامة والجسيمات الناتجة عن الانفجارات والحرائق وانهيارات المباني.
ووفقًا للخبراء، يمكن أن تمتد التأثيرات الصحية المحتملة إلى ما وراء حدود أوكرانيا، حيث تنتقل الملوثات مع اتجاه الريح وفي اتجاه مجاري الأنهار.
ولفت التقرير إلى مخاوف من تسرب النفايات السائلة، الناتجة عن التعدين والنشاط الصناعي والمنتشرة في جميع أنحاء البلاد، إلى الأراضي أو الأنهار القريبة.
ونقلت الصحيفة عن "إيرينا ستافتشوك"، نائبة وزير حماية البيئة والموارد الطبيعية الأوكرانية، قولها إنه بعد تدمير خزانات الأسمدة في منطقة تشيرنوبل، شرقي لفيف، أظهرت عينات المياه في اتجاه مجرى النهر مستويات الأمونيا أعلى بـ163 مرة من المعدل الطبيعي، والنترات أعلى بـ50 مرة.
من جهته، قال "ويم زويجنينبير"، من منظمة "PAX" الهولندية، التي تعمل على تحديد المواقع الملوثة، إن الصراع دمر أكثر من 10 مرافق مائية، منها محطات معالجة المياه والسدود.
ويقول التقرير إن هذه الملوثات تهدد بالإصابة بالسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى تأخر النمو لدى الأطفال.
