فايننشال تايمز: حرب أوكرانيا أجبرت روسيا على خفض عدد مقاتليها المرتزقة بليبيا

الخميس 28 أبريل 2022 10:31 ص

قالت صحيفة "فايننشال تايمز"، إن روسيا خفّضت أعداد المقاتلين السوريين ومرتزقة شركة فاجنر في ليبيا، جراء غزوها لأوكرانيا والذي قيّد انتشار الشركة في شمال وغرب أفريقيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين أن حوالي 200 من مرتزقة فاجنر وألف مقاتل سوري تم سحبهم في الأسابيع الماضية، وأكد 3 مسؤولين أن ما جرى هو عملية تخفيض للمرتزقة.

وقال اثنان من المسؤولين الغربيين، إن روسيا لم تكن لديها نية لسحب المرتزقة من ليبيا، إلا أن القرار جاء بعد الفشل في تحقيق منجزات في أوكرانيا.

وأشات الصحيفة إلى أن نشر المرتزقة أعطى روسيا في السنوات الماضية موطئ قدم في شمال وغرب أفريقيا، ففي بلدان مثل جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، استغل الكرملين السخط على فرنسا، الدولة المستعمرة السابقة وعزز من تأثيره، حيث استخدم ليبيا كمركز لنشر المرتزقة في القارة.

واستدركت: "إلا أن ثمن غزو أوكرانيا أدى للضغط على عمليات نشر المرتزقة، في وقت تحدثت تقارير عن مغادرة 200 من عناصر فاغنر جمهورية أفريقيا الوسطى".

ووفق الصحيفة، خفضت روسيا من أهدافها في أوكرانيا بعد سلسلة من النكسات في ساحة المعركة. وتكبدت أيضا خسائر كبيرة في الجنود، أعلى من الرقم الذي اعترفت به في نهاية مارس/آذار وهو 1351 جنديا.

 وقالت بريطانيا الثلاثاء إن حوالي 15 ألف جندي روسي قتلوا في الشهرين الأولين من الحرب.

وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أنه بعد النكسات التي تعرض لها الجيش الروسي في نهاية مارس/آذار، فإن "روسيا منحت أولوية لمقاتلي فاجنر ونشرتهم في أوكرانيا على حساب العمليات في أفريقيا وسوريا"، وفق تقرير الصحيفة الذي ترجمه موقع "القدس العربي".

وقال 3 مسؤولين غربيين إن مرتزقة فاجنر تم سحبهم لنشرهم من جديد في أوكرانيا، ولا يعرف إن نشر المقاتلون السوريون أيضا هناك.

من جانبهم، قال مسؤولون أوكرانيون إن مقاتلين سوريون قُتلوا إلى جانب الروس أثناء المواجهات على خطوط القتال، إلا أن مسؤولين غربييْن أشارا لعدم وجود أدلة على نشر سوريين في أوكرانيا بعد.

وأغلقت تركيا مجالها الجوي أمام الطيران العسكري الروسي القادم من سوريا وليبيا، حيث تحتفظ موسكو بقواعد عسكرية، قبل شهر، بحسب مسؤول تركي وآخر غربي، وسط قلق من أن الطائرات تقوم بنقل المعدات والمقاتلين إلى أوكرانيا.

وقال المسؤول الغربي إن الأتراك كان لديهم أدلة تشير إلى أن الروس ينقلون الأشخاص والمعدات من سوريا وليبيا إلى ساحة المعركة في أوكرانيا.

واتهمت الولايات المتحدة "يفجيني بريجوجين"، المقرب من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بتمويل "فاجنر"، لكنه نفى أي علاقة له بالمرتزقة وتخفيض عددهم.

وأرسل الكرملين آلافا من مرتزقة "فاجنر" وسوريين لدعم حملة أمير الحرب "خليفة حفتر" في عام 2019 بهدف الإطاحة بحكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

وخسر "حفتر" ومرتزقة "فاجنر" المعركة وانسحبوا للقواعد العسكرية في الشرق والجنوب حيث تتركز آبار النفط.

ويرى محللون أن سحب المقاتلين الأجانب لم يغير ميزان القوة في ليبيا المقسمة بين حكومتين، في الغرب والشرق.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا اوكرانيا ليبيا مرتزقة الغزو الروسي لأوكرانيا

جورج فريدمان: هكذا تغيرت النظرة لحرب أوكرانيا بشكل كامل

بسبب الاغتصاب.. الجارديان: جهود لتوصيل حبوب منع الحمل لأوكرانيا

الحرب الروسية الأوكرانية.. اليوم الـ66 لحظة بلحظة

روسيا: سفارتنا في ليبيا تبدأ العمل قريبا

ناشونال إنترست: ليبيا أصبحت "ثمرة معلقة".. وبوتين يتحرك لقطفها

عبر مصر وقوات حفتر.. هكذا رسخت روسيا نفوذها في ليبيا وأفريقيا