انتقد سياسيون وناشطون فى تونس مشاركة وزير الدفاع "عماد مميش" باجتماع نظمه تحالف شمال الأطلسي "ناتو" بألمانيا؛ بسبب حضور وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس".

الاجتماع الذي عقد، الثلاثاء، في قاعدة "رامشتاين" الجوية في ألمانيا، مقر القوة الجوية الأمريكية في أوروبا، جاء بحضور مسؤولين من 40 دولة، وكان يهدف لبحث دعم أوكرانيا فى مواجهة روسيا.

وجاءت مشاركة تونس وإسرائيل في الاجتماع (الذي ضم أعضاء وغيرهم) باعتبارهما من الشركاء المميزين للحلف، وسجلت صور تظهر وزيرا الدفاع في البلدين  في الاجتماع.

وأثارت هذه المشاركة انتقادات واسعة لوزير الدفاع والرئيس التونسي "قيس سعيد" على حد سواء جراء ذلك، 

وعبر حزب العمال التونسي عن استنكاره من تلك الخطوة، معتبرا أن "الوزير مميش لم يجد أي حرج في مقابلة الوزير الإسرائيلي على طاولة الاجتماع نفسها في الوقت الذي يتظاهر فيه أحرار تونس تضامنا مع أشقائهم في فلسطين مطالبين بتجريم التطبيع.

وأضاف الحزب أن "ظهور مميش وجانتس على طاولة اجتماع واحدة تأتي في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لأبشع الجرائم في القدس والضفة وغزة بتعليمات وإشراف مباشرين من وزير الدفاع الإسرائيلي".

واعتبر أن هذه الواقعة من "الخطوات التطبيعية الجبانة والمهينة التي تؤكد طبيعة النظام في تونس كنظام غير وطني، موال للإمبريالية ومهادن لربيبتها الصهيونية".

وأضاف أن ما حصل يبين ما وصفه بـ"الطابع الديماغوجي، الكاذب لتصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيّد في حملته الانتخابية التي اعتبر فيها التطبيع خيانة عظمى".

من جانبه، دعا حزب القوى التقدمية والوطنية إلى التصدي لهذه الخطوات التطبيعية التي قال إنها تضرب في العمق هوية الشعب التونسي وعميق ارتباطه بالقضية الفلسطينية.

وتواصلت الانتقادات لوزير الدفاع والنظام التونسي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر ناشطون عن رفضهم لمشاركة الوزير التونسي في الاجتماع الذي حضره وزير الحرب الإسرائيلي، معتبرين ذلك تطبيعا مع الاحتلال.