كشف البيت الأبيض، الخميس، عن حزمة تشريعية مقترحة، تسمح للحكومة الفيدرالية ببيع يخوت وأصول أثرياء روس، واستخدام العائدات في المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا.

جاء ذلك بعدما صادرت الولايات المتحدة بالفعل ملايين الدولارات من الأصول من الأثرياء الروس الذين تربطهم علاقات وثيقة بالرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، وتأمل هي وحكومات أخرى بأن يترجم الضغط المالي على هؤلاء الأثرياء إلى ضغط سياسي على "بوتين" ما قد يؤدي إلى تقليص سلطته.

وذكر موقع "أكسيوس"، أن الاقتراح يأتي بعد أن صوّت مجلس النواب بأغلبية ساحقة، الأربعاء، لحث إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" على تصفية الأصول المصادرة لمساعدة أوكرانيا.

وأضاف: "بالنسبة للتشريع المقترح، فإنه الآن موجه إلى الكونجرس، ولا يزال يتعين تمريره من خلال مجلس النواب. إذ كان تصويت، الأربعاء، رمزيًا إلى حد كبير".

ونوه الموقع الأمريكي إلى أن الاقتراح يتضمن أحكامًا من شأنها تبسيط عملية الاستيلاء على أصول الأثرياء الروس، وتوسيع الأصول الخاضعة للمصادرة، وإغلاق بعض ثغرات التهرب من العقوبات المفروضة على روسيا.

وأشار "أكسويس" إلى أنه ليس كل الأثرياء الروس لديهم روابط عميقة مع "بوتين"، على الرغم من أن الثروة الهائلة، خاصة الثروة غير المشروعة التي تتدفق من روسيا، تتركز في أيدي كبار المسؤولين أو أولئك الذين يشغلون مناصب تجارية عينها الكرملين، مثل الأدوار التنفيذية في إحدى شركات الطاقة المملوكة للدولة في البلاد.

وأضاف أنه تم الاستيلاء على أكثر من 12 يختًا، تبلغ قيمتها حوالي 2.5 مليار دولار، مملوكة لقلة من الأثرياء الروس في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم منذ بدء النزاع المسلح، وأنه من المتوقع مصادرة المزيد.

وكان البيت الأبيض قد أعلن، الخميس، أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أبلغت عن تجميد أصول روسية تزيد قيمتها على 30 مليار دولار، بما فيها ما يقرب من 7 مليارات دولار في القوارب، واليخوت، وطائرات الهليكوبتر، والعقارات، والأعمال الفنية.

وأشار "أكسويس"، في هذا الصدد، إلى أن المسؤولين الأوروبيين "يدرسون الآن ما يجب فعله بالأصول الروسية المصادرة، وتقترح دول أخرى أيضًا استخدام الأصول المصفاة لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين أو لإعادة بناء البلاد".