أفادت مصادر قبلية في سيناء، السبت، بأن فلسطينيا منتميا إلى المجموعات القبلية المساندة للجيش المصري في سيناء، قتل أثناء القتال مع تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لـ"تنظيم الدولة".

وأوضحت المصادر أن تسرب خبر مقتل الفلسطيني "أحمد مثقال عياد"، من سكان رفح الفلسطينية، جرى رغم محاولة التغطية عليه، إثر ضغوط من عائلة القتيل لنقل جثته إلى قطاع غزة، من أجل دفنها في مسقط رأسه، وفقا لما أورده موقع "العربي الجديد".

وذكرت المصادر أن "عياد" وصل منذ شهر إلى شمال سيناء، عبر معبر رفح البري، برفقة مجموعة من المقاتلين البدو من سكان مدينة رفح الفلسطينية المجاورة للحدود المصرية مع قطاع غزة.

وأشارت إلى أن دخول "عياد" عبر المعبر تم بتنسيق مباشر من اتحاد قبائل سيناء، الذي يترأسه "إبراهيم العرجاني"، المعروف بصلته المباشرة بأجهزة الاستخبارات المصرية، وفي مقدمتها العلاقة الوطيدة بالقيادي في الاستخبارات ونجل الرئيس "محمود عبدالفتاح السيسي".

وأوضحت المصادر أنه خلال المرة الأولى من سفر مجموعة المقاتلين الفلسطينيين تم إرجاعهم من الجانب المصري للمعبر، إلا أنه بعد تدخل عالي المستوى جرى إدخالهم، لينتقلوا من المعبر إلى ساحة القتال في رفح والشيخ زويد، حيث انطلقت شرارة المعارك من جديد قبل شهر من الآن.

ونوهت إلى أن "عياد" كان في مقدمة صفوف المقاتلين في قرية المقاطعة، جنوب الشيخ زويد، ما أدى لمقتله في الأيام الأولى للهجوم على تلك القرية، إذ تصدى مسلحو "ولاية سيناء" لطلائع المجموعات القبلية، بتفجير عبوات ورصاص القناصة، ما أدى إلى خسارة المجموعات القبلية أكثر من 10 مقاتلين في غضون أيام.

وأكدت المصادر استمرار قتال عدد من الفلسطينيين في صفوف المجموعات القبلية، خصوصاً المنتمين إلى قبيلة الترابين، التي يتزعمها "العرجاني"، مشيرة إلى أن المقاتلين يطمعون في الحصول على مبالغ مالية وامتيازات للعمل في البوابة التجارية على معبر رفح البري، وكذلك في الممنوعات في شمال سيناء، خصوصاً المنطقة الحدودية بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال مصدر مسؤول في معبر رفح البري، إنه جرى التنسيق بين أجهزة المخابرات في المعبر لاستقبال جثة "عياد"، ونقله بواسطة إسعاف إلى الجانب الفلسطيني من المعبر، تمهيداً لتسليمه إلى أهله هناك، لدفنه في مسقط رأسه.

وأكد أن هناك اهتماما عالي المستوى بتسهيل دخول جثة القتيل عبر المعبر، في حين أن التنسيق لإدخال جثة أي فلسطيني متوفى في مصر يحتاج إلى 48 ساعة على الأقل، نظراً إلى الإجراءات الروتينية التي تتم بين الجهات الصحية والأمنية، في القاهرة ومعبر رفح.

واعتاد الإعلام المصري المحلي، خلال السنوات الماضية، نشر ما يدعي أنها معلومات متعلقة بوجود مقاتلين من غزة في صفوف "تنظيم الدولة"، إلا أن الإعلام ذاته لم يأتِ على ذكر مقتل "عياد" أثناء هجوم المجموعات القبلية، المتحالفة مع الجيش المصري، على قرية المقاطعة جنوب مدينة الشيخ زويد، بمحافظة شمال سيناء.

ويخوض الجيش المصري برفقة المجموعات القبلية واتحاد قبائل سيناء، معارك مع "تنظيم الدولة"، بهدف إنهاء وجوده في قرى رفح والشيخ زويد، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية فادحة في صفوف الجانبين على مدار الأيام الماضية، وخسارة التنظيم للمزيد من مناطق نفوذه في شمال سيناء.