أفادت صحيفة بريطانية، الأحد، بأن واشنطن أجرت محادثات رفيعة المستوى مع لندن بشأن كيفية تعزيز تعاونهما لتقليص فرص نشوب حرب مع الصين بشأن تايوان وبحث خطط طوارئ للصراع لأول مرة.
ونقلت "فايننشال تايمز" عن مصادر، وصفتها بالمطلعة، أن منسق البيت الأبيض لمنطقة المحيطين الهندي والهادي "كورت كامبل" وكبيرة مسؤولي مجلس الأمن القومي لشؤون الصين "لورا روزنبرجر" عقدا اجتماعا في تايوان مع ممثلين لبريطانيا في أوائل مارس/ آذار الماضي.
ونوهت الصحيفة إلى أن المحادثات بين الجانبين بشأن أمن تايوان تمثل تحركا نادرا، إذ لم يسبق لبريطانيا وأمريكا أن عقدتا اجتماعا مماثلا حول الأزمة التايوانية.
وتطالب الصين بالسيادة على تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي باعتبارها إقليما تابعا لها. ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، تزايدت المخاوف من إقدام الصين على تحرك عسكري مماثل تجاه تايوان، وهو ما اعتبرته الصحيفة سببا وجيها لبدء التنسيق الأمريكي البريطاني.
وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي، قالت وزارة الخارجية التايوانية إن التهديدات العسكرية الصينية ضد تايوان لن تؤدي إلا إلى زيادة دعم الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى للجزيرة، وذلك بعد أن أجرت الصين تدريبات في مكان قريب بينما كان نواب أمريكيون يزورون تايبه.
وأنحت بكين باللوم على هؤلاء النواب في إثارة التوترات خلال زيارتهم، التي وصفتها بـ "الاستفزازية".
وفي المقابل، أدانت وزارة الخارجية التايوانية، في بيان، رد فعل الصين "المتشدد والسخيف" على الزيارة، وأكدت أن "تهديد الحكومة الاستبدادية للحزب الشيوعي الصيني باستخدام القوة ضد تايوان لن يؤدي إلا إلى تقوية إرادة الشعب التايواني للدفاع عن الحرية والديمقراطية".
وأعلنت الصين مؤخرا أنها أجرت تدريبات حول تايوان، ردا على زيارة وفد النواب الأمريكي للجزيرة.
ونقل تلفزيون الصين المركزي الرسمي عن المتحدث باسم قيادة مسرح العمليات الشرقي لجيش التحرير الشعبي "شي يي لو" أن "الجيش الصيني أرسل فرقاطات وقاذفات قنابل وطائرات مقاتلة إلى بحر الصين الشرقي والمنطقة المحيطة بتايوان".
وأشار إلى أن "هذه العملية رد على إرسال إشارات خاطئة على نحو متكرر من الولايات المتحدة بخصوص تايوان في الآونة الأخيرة".
