أجرت الصين، الجمعة، تدريبات عسكرية بالقرب من تايوان تزامنا مع زيارة وفد أمريكي للجزيرة، في خطوة ذكر جيش التحرير الشعبي أنها تأتي ردا على "الإشارات الخاطئة" التي ترسلها الولايات المتحدة.
وأرسلت قيادة العمليات الشرقية بالجيش الصيني، الجمعة، فرقاطات وقاذفات قنابل وطائرات مقاتلة إلى بحر الصين الشرقي والمنطقة المحيطة بتايوان، بحسب ما ذكره تليفزيون الصين المركزي الرسمي.
وقال المتحدث الرسمي لقيادة العمليات الشرقية بالجيش الصيني، "شي يي لو" إن "هذه العملية رد على إرسال إشارات خاطئة على نحو متكرر من الولايات المتحدة بخصوص تايوان في الآونة الأخيرة".
وفي الوقت نفسه، عقدت رئيسة تايوان "تساي إينج وين"، الجمعة، اجتماعا مع أعضاء من الكونجرس الأمريكي عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حسب "رويترز".
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، "بوب مينينديز"، إن تايوان "بلد له أهمية عالمية" وأمنه له تداعيات على العالم بأسره.
ويضم الوفد 6 من أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يزور تايوان لإبداء الدعم لها في مواجهة الضغوط الصينية.
ووصل الوفد الأمريكي إلى تايوان في وقت متأخر، الخميس، قادما من أستراليا في زيارة لم يعلن عنها تستمر يومين، حيث يجتمع مع وزير خارجية تايوان "جوزيف وو" ووزير الدفاع "تشيو كو-تشينج".
وصرح مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان"، الخميس، بأن سلطات بلاده ستتخذ جميع الإجراءات الممكنة لمنع إعادة توحيد تايوان مع الصين بالقوة.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الصينية كانت أكدت في مارس/آذار المنصرم أنه "لا توجد قوة تستطيع منع إعادة توحيد الصين وتايوان".
أما الرئيس الصيني "شي جين بينج"، فقد أكد في وقت سابق لنظيره الأمريكي "جو بايدن"، أن "قضية تايوان تحتاج إلى أن تُعالج على نحو سليم من أجل تجنب أي تأثير سلبي في العلاقات الصينية الأمريكية".
وتعتبر تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي ديمقراطي، قضية خلاف أساسية بين الصين والولايات المتحدة، حيث تعتبر بكين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها، مؤكّدة أنّها عاجلاً أم آجلاً ستستعيد الجزيرة، وأنها ستستخدم القوة لفعل ذلك إذا لزم الأمر.