على غرار روسيا.. تركي الفيصل يدعو الغرب لمعاقبة إسرائيل على جرائمها بفلسطين

الاثنين 2 مايو 2022 06:15 م

عبر رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير "تركي الفيصل" عن قناعته بأن تطبيع الدول العربية مع إسرائيل لن يفيد القضية الفلسطينية ولن يسهم في حل الصراع، وهي الذريعة التي قيلت في معرض تبرير تطبيع دول خليجية وعربية مع إسرائيل، داعيا لمعاقبة إسرائيل على غرار العقوبات التي فرضت ضد روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.

وقال "الفيصل"، في مقابلة مع صحيفة "عرب نيوز" إنه "لا يوجد أي دليل على الإطلاق على أن استرضاء إسرائيل سيغير موقفها".

وأضاف، ردا على سؤال حول جدوى تطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل: "لا أرى أي دليل على ذلك. أقامت مصر سلامًا مع إسرائيل منذ عام 1979، والأردن بعد ذلك ببضعة أعوام ومؤخرا وقع أشقاؤنا في الإمارات والبحرين والسودان والمغرب اتفاقيات سلام مع إسرائيل. ومع ذلك فإن الوضع في الضفة الغربية وغزة لا يزال على حاله".

وأردف: "الشعب الفلسطيني لا يزال محتلا، وما زال مسجونا من قبل الحكومة الإسرائيلية".

ومضى رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق بالقول: "تحدث الاعتداءات والاغتيالات على أفراد فلسطينيين بشكل شبه يومي، وتتواصل سرقة الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل على الرغم من التأكيدات التي قدمتها إسرائيل للأطراف الموقعة على اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل.. لذلك، ليس هناك ما يشير على الإطلاق إلى أن استرضاء إسرائيل سيغير موقفهم".

ودعا "الفيصل" إلى فرض عقوبات على إسرائيل وانتقد ما وصفه بمعايير الدول الغربية المزدوجة عندما يتعلق الأمر بالعدوان الروسي على أوكرانيا.

وقال إنه لا يرى فرقًا بين ما ترتكبه روسيا أو إسرائيل، مضيفًا أنه "مع ذلك، لم يكن هناك مثل هذا الجهد لفرض عقوبات على إسرائيل".

يذكر أن "تركي الفيصل" شن هجوما على إسرائيل، خلال تصريحات له بـ"حوار المنامة 2020" في البحرين، وقال إن "الحكومة الإسرائيلية تصور نفسها كمُحبة للسلام وحاملة للقيم السامية، زعموا أنهم حماة لحقوق الإنسان، وادعوا أنهم الدولة الديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط، صوروا أنفسهم كدولة صغيرة تعاني من تهديد وجودي محاطة بقتلة متعطشين للدماء يرغبون في القضاء عليها".

وأضاف: "أعلنوا (إسرائيل) الحرب ضد حماس باعتبارها حركة إرهابية، أعربوا عن رغبتهم في أن يكونوا أصدقاء للسعودية.. جميع الحكومات الإسرائيلية تعتبر آخر قوى العالم الغربي الاستعمارية".

ودفعت تصريحات "الفيصل"، آنذاك، وزير الخارجية الإسرائيلي السابق "جابي أشكنازي" إلى التغريد عبر "تويتر"، واصفا ما قاله "الممثل السعودي في مؤتمر المنامة" بأنه "اتهامات كاذبة لا تعكس روح التغيير التي تمر بها المنطقة" في إشارة إلى دعم الرياض لموجة التطبيع الخليجي مع إسرائيل.

وفي وقت سابق الإثنين، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن الرئيس الإسرائيلي "إسحق هرتسوج" قوله إن عدم تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل يقف خلفه أسباب أخرى غير إسرائيل، متحدثا عن "عوامل داخلية سعودية" و"العلاقات السعودية الأمريكية".

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن العقبة الأبرز داخليا أمام التطبيع بين الرياض وتل أبيب هو الملك "سلمان" شخصيا، الذي لا يزال يرفض محاولات لإقناعه بالتطبيع، حيث وصفته تقارير أجنبية بأنه من المتحمسين للقضية الفلسطينية، متوقعة أن تبدأ عجلة التطبيع السعودي في الدوران في حالة تولي ولي العهد "محمد بن سلمان" منصب عاهل البلاد.

وتمر العلاقات السعودية الأمريكية حاليا بفترة توتر وفتور، على خلفية رفض الرياض زيادة إنتاج النفط، بناء على طلب واشنطن، للتحكم بأسعار النفط وخفض أسعار الوقود في الولايات المتحدة، وذلك بسبب استمرار تجاهل الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لولي العهد السعودي، وتفضيله التواصل مع الملك "سلمان" فقط.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركي الفيصل تطبيع السعودية العلاقات السعودية الإسرائيلية القضية الفلسطينية بن سلمان إسرائيل السعودية تطبيع بن سلمان إسرائيل السعودية تطبيع

هجوم تركي الفيصل على إسرائيل يثير تفاعلا واسعا بتويتر

تركي الفيصل يهاجم هيلاري كلينتون: لسنا تلاميذ في مدرسة

تدهور العلاقات الإسرائيلية الروسية رسالة تحذيرية للإمارات والسعودية وتركيا

حماس تُشيد برفض جنوب إفريقيا وكتالونيا للجرائم الإسرائيلية

حماس تدعو المنظمات الحقوقية الدولية للتصدي لجرائم إسرائيل