السعودية تستغني عن فرنسا وتلجأ إلى الصين لتطوير مفاعلات نووية

الثلاثاء 3 مايو 2022 06:51 م

تستعد السعودية للاستغناء عن فرنسا والاتجاه إلى الصين في مشروع تطوير أول مفاعلين نووين بالرياض، بعد انشغال "شركة كهرباء فرنسا"، التي كانت ستتولى تطوير المشروع، بمشروعات أخرى في أوروبا، وارتفاع تكلفة عرضها مقارنة بالعقد الصيني الذي أصبح مرجحاً بشكل أكبر في الوقت الحالي.

وكانت كهرباء فرنسا تحتل صدارة المتنافسين من أجل الفوز بالبرنامج النووي السعودي، متقدمةً على "Korea Electric Power Corporation" الكورية و"China Nuclear Engineering Corporation" الصينية.

بحسب موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي، فإن كهرباء فرنسا شبه الحكومية، تراجعت في المنافسة حالياً أمام منافستها الصينية؛ إذ ترى مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة والشركة السعودية القابضة للطاقة النووية، التي تأسست في 12 مارس/آذار، أن عرض الشركة الصينية يلبي توقعاتها الفنية، فضلاً عن أن تكلفة العرض الصيني أقل بـ20% من المقترح الفرنسي.

هناك سببٌ آخر يدفع السعودية إلى التفكير في العرض الصيني، بحسب الصحيفة، وهو أن إدارة "كهرباء فرنسا" ليست على وفاقٍ مع الرياض.

وربما بذل الفريق الفرنسي المكلف بالمشروع من جانب "كهرباء فرنسا" مجهوداً بالسفر إلى الرياض في أكثر من مناسبة، من بينها ثلاث زيارات في سبتمبر/أيلول 2021 فقط، لكن التعامل مع المهمة لم يرق إلى إرضاء السعوديين.

وسبق أن نجحت شركة كورية في التفوق على "كهرباء فرنسا" والفوز بعقد بناء محطة براكة الإماراتية للطاقة النووية.

وأصبحت "كهرباء فرنسا"، تحت قيادة "جان برنارد ليفي" منشغلةً حالياً بمشاريع المفاعل النووي الأوروبي المضغوط في فرنسا وبولندا، فضلاً عن الوحدة الجديدة في محطة دوكوفاني للطاقة النووية بجمهورية التشيك.

ولا شك أن هذا التحول في الأولويات لم يعجب الرياض، يقول "إنتلجنس أونلاين".

مع ذلك فقد وجدت المجموعة الفرنسية في السعودية فرصاً مواتية لطموحاتها؛ إذ تعكف شركتها الفرعية "EDF Renewables" منذ أغسطس/آب 2020 على بناء مشروع مزرعة رياح "دومة الجندل" بقدرة 415 ميجاواط بالتعاون مع مجموعة "مصدر" الإماراتية، داخل محافظة الجوف.

وستصبح أكبر مزرعةٍ لطاقة الرياح في الشرق الأوسط بمجرد الانتهاء من المشروع.

وفي أبريل/نيسان 2021، أعلن مدير الطاقة المتجددة في "كهرباء فرنسا"، "برونو بنساسون" أن المجموعة بدأت بناء مشروع طاقة شمسية بقدرة 300 ميجاواط قرب مدينة جدة السعودية.

وتجري إدارة هذا المشروع بواسطة ائتلاف تجاري يضم مصدر الإماراتية وشركة الطاقة المتجددة التابعة نسما، وهي شركةٌ قابضة أسسها أمين محافظة جدة "صالح التركي".

وفي 11 مارس/آذار 2021، وافقت المفوضية الأوروبية على تعاقدٍ بين "كهرباء فرنسا" و"مصدر" بنسبة 50% لكلٍ منهما في السيطرة المشتركة على شركة تطوير الطاقة "Emerge"، بهدف تحويلها إلى قوةٍ رائدة عالمياً في مجال إنتاج الطاقة الشمسية اللامركزية.

كما تشارك "كهرباء فرنسا" أيضاً في ائتلافٍ تجاري فاز بعقدٍ استراتيجي شديد الأهمية قيمته 3.6 مليار دولار بأبوظبي في ديسمبر/كانون الأول 2021، لربط حقول النفط البحري بشبكة كهرباء الإمارة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

شركة كهرباء فرنسا مفاعل نووي سعودي الطاقة النووية الصين

إيران تسعى لإنشاء مفاعل نووي محلي الصنع بشكل كامل

لقاء سري بين بن سلمان ومدير "سي آي إيه".. 3 مصادر استخباراتية تكشف الكواليس

قفزة في واردات الصين من النفط السعودي بنسبة 38%

في سنغافورة.. مباحثات عسكرية بين الرياض وبكين

تفاصيل خسارة نافال الفرنسية صفقة تزويد البحرية السعودية بسفن حربية

مباحثات سعودية فرنسية حول الاستخدامات السلميّة للطاقة الذريّة

مصادر استخباراتية: عائلة العثيم بوابة صناديق الاستثمار الفرنسية للشراكة مع السعودية