تواصل تجمهر آلاف السوريون في العاصمة دمشق، بحثا عن أبنائهم المعتقلين، بعد الإفراج عن دفعة شملت 350 معتقلا من سجون رئيس النظام السوري "بشار الأسد".
وينتظر آلاف من المواطنين في منطقة جسر الرئيس وسط دمشق، الشاحنات العسكرية التي تقلّ المعتقلين المفرج عنهم، وذلك بهدف التعرف إلى أبنائهم المفقودين، لعل أحدهم يكون بين المفرج عنهم.
وناشد الأهالي، السلطات، بالكشف عن قوائم المشمولين بالإفراجات؛ لمعرفة موقف ذويهم، وهل هم على قيد الحياة أم لا، بحسب "عربي 21".
وفي خطوة نادرة، قام الإعلام الرسمي بتغطية الحدث، وسط وعود حكومية بإنهاء إجراءات المزيد من الإفراجات تنفيذا لعفو رئاسي أصدره "الأسد".
وقال بعض الأهالي إن أبناءهم مختفون قسريا منذ 5 و10 سنوات.
لا تزال مئات العوائل تتجمهر في محيط جسر الرئيس وسط مدينة #دمشق، بإنتظار إطلاق سراح دفعة جديدة من المعتقلين والمُختفين قسرياً في سجون النظام السوري
— يوسف الرحيم (@D1MHMOF4KPr53P9) May 3, 2022
وفروعه الأمنية #مجزرة_التضامن#بدنا_المعتقلين pic.twitter.com/ig5sUvWbIw
ووفق مصادر تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن النظام السوري أفرج عن قرابة 250 شخصا خلال يومي الأحد والإثنين الماضيين، معظمهم من درعا وريف دمشق وحمص.
وذكرت وزارة العدل السورية، في بيان، إنه "تطبيقاً لمرسوم العفو رقم 7 عن الجرائم الإرهابية الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد، فقد تم خلال اليومين الماضيين إطلاق سراح مئات السجناء الموقوفين من مختلف المحافظات السورية".
وأضافت أنه "سيتم استكمال إجراءات إطلاق سراح الموقوفين"، موضحة أن "الإجراءت هي بين محكمة جنايات الإرهاب والنيابة العامة لدى محكمة الإرهاب إضافة إلى عدد من الموقوفين الذين تم الطعن بقرارتهم وسوف تتولى الغرفة الخاصة بمحكمة الإرهاب أمر إطلاق سراحهم خلال اليومين القادمين".
وكان النظام السوري قد أبلغ سابقا الكثير من العائلات بوفاة أبنائهم، لكن بعضهم ظهر على قيد الحياة بعد خروجه من المعتقل ضمن المفرج عنهم على خلفية العفو الرئاسي الأخير.
ويأتي العفو الرئاسي بعد أيام من بث مشاهد فظيعة من مجزرة قام بها جنود في قوات النظام بحي التضامن في العاصمة دمشق، عام 2013، وسربت فيديوهاتها قبل أيام.