أسعار القمح ترتفع لأعلى مستوى في 3 أسابيع.. ما علاقة الهند؟

الخميس 5 مايو 2022 10:16 ص

ارتفعت أسعار القمح، لأعلى مستوى في أكثر من 3 أسابيع، مدفوعة بتوجه الهند إلى تقييد شحنات الحبوب الأساسية، في خطوة من شأنها زيادة الضغط على الإمدادات في وقت يتزايد فيه قلق العالم بشأن أزمة الغذاء الآخذة في الظهور.

ويخطط كبار المسؤولين الهنود لرفع توصية بتحديد كميات معينة للتصدير لرئيس الوزراء "ناريندرا مودي"، الذي سيتخذ القرار بعد ذلك، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر، طلب عدم الكشف عن هويته لأن المعلومات خاصة.

وقال وزير الغذاء الهندي "سودهانشو باندي"، في بيان، إنه لا حاجة لكبح الصادرات في الوقت الحالي لأن البلاد لديها إمدادات كافية لتلبية الطلب المحلي.

وانقلبت تجارة الحبوب العالمية رأساً على عقب بعد أن تسبب الغزو الروسي في خنق معظم الصادرات من أوكرانيا، وهي مورد مهم للسلع الأساسية مثل القمح والذرة وزيت عباد الشمس.

والهند، التي لم تكن تقليدياً مصدراً رئيسياً لأن أسعار المحاصيل الحكومية المرتفعة تبقي الحبوب في السوق المحلية، لكنها صدرت حالياً كميات أكثر حيث يبحث المستوردون الكبار في أماكن أخرى عن احتياجاتهم من القمح، خاصة بعد أن وافق المشترون الرئيسيون، بما في ذلك مصر، مؤخراً على استيراد القمح الهندي.

ووفق وكالة "بلومبرج"، فإن كبح الصادرات سيكون بمثابة ضربة لطموح الهند للاستفادة من ارتفاع أسعار القمح العالمية.

يقول الخبير الاقتصادي الزراعي بجامعة إلينوي "سكوت إيروين": "كان لدى الهند أحد المخزونات القليلة المتبقية من القمح لتحل محل الإمدادات الأوكرانية، وربما الروسية".

ويضيف: "القفزة الحادة في الأسعار اليوم هي كل ما تحتاج لمعرفته حول أهمية هذه الخطوة المحتملة من قبل الهند".

وتتحرك الحكومات لحماية الإمدادات وخفض الأسعار المحلية، فقد حظرت إندونيسيا، أكبر مورد لزيت النخيل، المبيعات أواخر الشهر الماضي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الزيوت النباتية.

كما قامت دول من صربيا إلى كازاخستان بتقييد شحنات الحبوب.

وتدرس الآن الهند تقييد صادرات القمح لأن موجات الحرارة الشديدة أضرت بالمحاصيل، مما دفع الحكومة إلى إعطاء الأولوية للاستهلاك المحلي على إمداد العالم بالحبوب.

وخفضت وزارة الغذاء الهندية الأربعاء، تقديراتها لإنتاج القمح هذا الموسم إلى 105 ملايين طن، هذا أقل من 111 مليون طن كانت متوقعة سابقًا و109.6 ملايين طن تم إنتاجها في العام السابق.

وتعد الهند ثالث أكبر دولة في العالم زراعة للقمح بعد الصين والاتحاد الأوروبي وثامن أكبر مصدر، وفقًا لتقديرات الحكومة الأمريكية، لكن موجات الحر الشديدة هذا الربيع أضرت بالمحاصيل المحلية، حيث خفضت وزارة الغذاء توقعاتها للمحصول بنحو 6 ملايين طن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الهند أسعار القمح تقليل التصدير القمح الهندي

واردات القمح المصرية رهن البيروقراطية ولوائح قديمة

ضربة جديدة لأمن الغذاء العالمي.. الهند تفرض قيودا على صادرات القمح