حقق الروبل الروسي ارتفاعا جديدا، الخميس، أمام الدولار الأمريكي، دفع متابعين إلى إبداء الاستغراب من استمرار ارتفاع العملة الروسية، رغم العقوبات الثقيلة المفروضة على موسكو منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وارتفع الروبل، في تداولات الخميس، إلى 65 مقابل الدولار الواحد، بعد أن أغلق الأربعاء على 66.1 روبل مقابل الدولار.

وسخر ناشطون من هذه المفارقة، حيث كتب الإعلامي السوري "فيصل القاسم" إنه "مع استمرار الحرب في أوكرانيا قد يصبح كل دولار بروبل".

وهذا السعر يعتبر أقل من نصف الرقم الذي يمكن أن يشتريه الدولار الواحد في أوائل مارس/آذار، ففي ذروته وتحديدا في 7 مارس/آذار، تم تداول الروبل عند 135 مقابل الدولار.

وتمكنت روسيا من دعم الروبل على الرغم من العقوبات العالمية من خلال رفع أسعار الفائدة، ومنع الوسطاء الروس من بيع الأوراق المالية التي يحتفظ بها الأجانب، والمطالبة بدفع تسليمات الغاز والنفط بالروبل، إلى جانب إجراءات أخرى.

وتقول دوائر أمريكية إن هذه الإجراءات سمحت لموسكو بزيادة الطلب على الروبل بشكل مصطنع، حتى مع بقاء اقتصاد البلاد في حالة يرثى لها.

ويرى مراقبون أن أكثر خطوة أسهمت في استقرار سعر الروبل كانت قرار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بإجبار دول أوروبا، التي يصنفها بـ"غير الصديقة"، بدفع ثمن الغاز الروسي حصرا بالروبل.