السفير السعودي لدى بيروت يرفض انتقاد جهات لبنانية للتحالف الإسلامي

السبت 19 ديسمبر 2015 10:12 ص

أعرب السفير السعودي في بيروت «علي عواض عسيري»، عن أسفه، لما أسماه تعجل بعض الجهات (اللبنانية) في انتقاد التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب (الذي أعلنت المملكة عن تشكيله الأسبوع الماضي) وسوء فهم أهدافه عبر الغوص في تحليلات ورسم سيناريوهات افتراضية بعيدة عن الواقع، بحد قوله.

وقال الدبلوماسي السعودي -في تصريح صحفي الجمعة- إن قرارات المملكة العربية السعودية «نابعة من قناعاتها ومن حرصها على مصلحة الأمتين العربية والإسلامية، ولا تستطيع أي جهة أن تملي على المملكة قراراتها، في حين أن بعض الجهات ترهن نفسها بمشاريع مشبوهة تهدف إلى شرذمة دول المنطقة وشق الصف العربي وإثارة النعرات المذهبية» دون أن يوضح ما الذي يقصده من هذه الجهات.

وأضاف «لبنان من الدول التي تعاني من الإرهاب وتكافحه. ومكافحة الإرهاب تتم بأساليب عدة، تشكل القوة العسكرية إحدى خياراتها، كما أن الفكر النير والخطاب الديني المعتدل ودور الإعلام والتربية والتوجيه والتنمية الاجتماعية والحد من البطالة ومن تردي الوضع الاجتماعي والمعيشي وسواها، جميعها أساليب لمكافحة الإرهاب لا تقل أهمية عن الخيار العسكري، فهل يعقل أن يتخلى لبنان عن أدنى هذه الأساليب التي تشكل له عناصر قوة في معركته ضد الإرهاب؟ ولمصلحة من؟».

واختتم السفير «عسيري» تصريحاته بالقول إن «احترام المملكة لسيادة لبنان واستقلاله وحرية قراره أمر معروف ولا يحتاج إلى براهين، والمستغرب أن بعض الأصوات التي انتقدت قرار المملكة هي التي يتهمها الرأي العام اللبناني بالإمعان بانتهاك السيادة الوطنية ومصادرة قرار الدولة».

يذكر أن أطراف في لبنان٬ ومن بينها حزب الله، قالت إن اللبنانيين لم يعلموا بتشكيل السعودية للتحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب، مشككا في أهداف التحالف، حيث قال إن تشكيله جاء استجابة من السعودية ودول أخرى لقرار أمريكي. كما شككت الجماعة في جدارة السعودية بقيادة مثل هذا التحالف، متهمة المملكة بأنها “تتحمل مسؤولية الفكر الإرهابي المتطرف والمتشدد”.

في المقابل، ظهرت أصوات في الحكومة تؤيد هذا التحالف الإسلامي الذي يأتي بحد تعبيرها تحقيقا للتكامل ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب٬ ويهدد الأمن والسلام الإقليمي والدولي٬ ويشكل خطرا على المصالح الحيوية للأمة٬ ويخل بنظام التعايش فيها.

وكان بيان صدر الثلاثاء الماضي بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية ومشاركة 35 دولة، ويكون مقر غرفة عمليات التحالف الرياض.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بيان التحالف المشترك الذي أكد أنه سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين، بحسب البيان.

وأورد البيان أسماء الدول المشاركة وعددها 35 دولة وأبرزها: «السعودية، والأردن، والإمارات، وأوغندا، وباكستان، والبحرين، وبنغلاديش، وبنين، وتركيا، وتشاد، وتوغو، وتونس، وجيبوتي، والسنغال، والسودان، وسيراليون، والصومال، والغابون، وغينيا، وفلسطين، وجزر القمر، وقطر، وكوت ديفوار، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمالديف، ومالي، وماليزيا، ومصر، والمغرب، وموريتانيا، والنيجر، ونيجيريا، واليمن».

 

  كلمات مفتاحية

السعودية لبنان التحالف الإسلامي

«العبادي» ينتقد التحالف الإسلامي ويؤكد: «غير حقيقي وورقي وإعلامي»

«حزب الله» يرفض مشاركة لبنان في «التحالف الإسلامي»

«الأزهر» يرحب بإنشاء «التحالف الإسلامي العسكري» ويصفه بـ«القرار التاريخي»

«الحريري» يصف «التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب» بـ«الخطوة التاريخية»

«داود أوغلو»: «التحالف الإسلامي» أقوى رد على من يربطون الإرهاب بالإسلام

السفير السعودي لدى بيروت: علاقة لبنان بالمملكة أعمق من اختصارها برسم كاريكاتوري

‏السفير السعودي لدى بيروت: جهات تعمل لتغيير هوية ⁧‫لبنان‬⁩ العربية وعلينا محاربة الفكر الضال