قال المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، إن الاتحاد لن يخفف العقوبات على نظام "بشار الأسد" ولن يطبع العلاقات معه قبل أن يتمكن السوريون من العودة إلى ديارهم.

جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر الدولي للمانحين لمساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم، والذي ينظمه الاتحاد الأوروبي في بروكسيل الثلاثاء، ويعقد تحت اسم "مستقبل سوريا والمنطقة".

وأضاف: "يجب أن يكون ملف الإخفاء القسري أولوية في معالجتنا للملف السوري".

وتابع: "يجب دعم المجتمع المدني والفئات المهمشة خاصة النساء في سوريا، كما يجب محاسبة جميع المتورطين في الجرائم التي شهدتها سوريا".

من جانبه، دعا نائب وزير الخارجية التركي "سادات أونال" إلى "الوصول إلى حل سياسي مستدام للأزمة السورية".

وأضاف أن "عودة اللاجئين يجب أن تكون جزءا من كل الجهود التي تركز على حل الأزمة السورية".

ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فر أكثر من 13 مليون شخص من سوريا، أو نزحوا داخليا، منذ بداية الصراع في البلاد عام 2011.

ولجأ نحو 5.6 ملايين سوري إلى دول الجوار، وبلاد قريبة، ويعيش كثير منهم في فقر، وفقا لتقارير مفوضية شؤون اللاجئين.

يشار إلى أن هذا هو المؤتمر السنوي العاشر للمانحين للاجئين السوريين منذ عام 2013.

وتمكن مؤتمر العام الماضي من جمع 5.3 مليارات يورو (5.6 مليارات دولار)، منها 3.7 مليارات يورو قدمتها المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.

ومنذ بداية الصراع في سوريا في عام 2011، تبرع الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بإجمالي 27.4 مليارات يورو للمساعدات الإنسانية لسوريا والمنطقة، وفقا للمفوضية.