أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب "فتحي باشاغا"، عن مبادرة لإجراء حوار شامل في إطار المصالحة الوطنية، قال إنه يستهدف كل القوى السياسية والمجتمعية والعسكرية، بهدف حل أزمة البلاد.
جاءت مبادرة "باشاغا" وسط استمرار الخلاف بينه وبين الحكومة الليبية التي يقودها "عبدالحميد الدبيبة" في طرابلس، وترفض تسليم السلطة قبل إجراء انتخابات نيابية.
وقال في مؤتمر صحفي عقد عقب الاجتماع الثاني لحكومته، الثلاثاء، في مدينة درنة شرقي البلاد، إنها "تطلق تلك المبادرة لتوسيع رقعة التواصل والمشاركة مع الجميع ورغبة في أن ينعكس ذلك على توحيد الجهود والاستعداد لمرحلة البناء والإعمار".
وبحسب "باشاغا"، يأتي ذلك في "ظل اعتبار اقتتال الأخوة خطا أحمر لا يمكن المساس به"، موضحا أن المبادرة "تتمثل في التوافق على بعض القيم والمبادئ الوطنية".
وتابع: "الحكومة تمد يدها للتواصل مع كل التيارات والأحزاب والتكتلات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، كما ترغب في توسيع قاعدة الحوار مع المشايخ والأعيان والحكماء في كل المدن".
وأضاف: "تقر الحكومة الليبية أن الثوار والكثير من القوى العسكرية كان لهم الفضل والكلمة الفصل في مقاومة الاستبداد والحرب على الإرهاب وترى أن هذه الجهود لابد أن تستمر وتنصب في جهود استعادة الدولة وإعادة بنائها".
وشدد على أن حكومته تحرص على "فتح نقاشات وحوارات مع قادة التشكيلات العسكرية لردم هوة الخلاف مع البعض وتبديد المخاوف وتوضيح برنامجها للبعض الآخر".
وتعيش ليبيا أزمة سياسية حادة، منذ أن كلّف مجلس النواب "باشاغا"، مطلع فبراير/شباط الماضي، بتشكيل حكومة بدلا عن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة "الدبيبة"، الذي رفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب من الشعب ينهي كل الفترات الانتقالية في البلاد.
وعقدت حكومة "باشاغا" اجتماعها الأول في سبها جنوبي البلاد، وأواخر أبريل/نيسان الماضي؛ لمناقشة برنامجها الحكومي، وذلك في ظل عدم تسلمها للسلطة رسميا من حكومة الوحدة.
