فلسطين تحمل إسرائيل مسؤولية اغتيال شيرين أبوعاقلة.. ومسؤولون غربيون يطالبون بالتحقيق

الأربعاء 11 مايو 2022 07:47 ص

أدانت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، الأربعاء، جريمة اغتيال مراسلة قناة الجزيرة "شيرين أبوعاقلة"، خلال تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين، وسط مطالبات غربية بإجراء تحقيق فوري وشامل في الواقعة.

وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، مؤكدا أنها جزء من سياسة يومية ينتهجها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وشددت الرئاسة الفلسطينية، على أن "جريمة إعدام الصحفية أبوعاقلة، وإصابة الصحفي علي السمودي، هي جزء من سياسة الاحتلال باستهداف الصحفيين لطمس الحقيقة وارتكاب الجرائم بصمت"، وفق وسائل إعلام محلية.

وتقدمت الرئاسة، بأحر التعازي والمواساة، إلى عائلة الشهيدة "أبوعاقلة" وزملائها، سائلة الله عز وجل، أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.

ونعى رئيس الوزراء الفلسطيني "محمد اشتية"، في بيان، الشهيدة "شيرين أبوعاقلة"، واصفا ما حدث بأنه "يوم حزين وأسود على الصحافة".

واعتبر البيان أن "أبوعاقلة" قضت برصاص جنود الاحتلال، خلال قيامها بواجبها الصحفي لتوثيق الجرائم المروعة التي يرتكبها جنود الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

ووجهت الخارجية الفلسطينية، سفاراتها في الخارج إلى ضرورة التحرك الفوري من أجل فضح جريمة إعدام "أبو عاقلة"، والتنسيق مع المنظمات الحقوقية تمهيدا لرفع هذه الجريمة للمحكمة الجنائية الدولية.

واعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن استهداف "أبوعاقلة" هو عمل مقصود ومدبر وعملية اغتيال حقيقية كاملة الأركان.

واتهم عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، "صبري صيدم"، الجيش الإسرائيلي، باستهداف مراسلة قناة الجزيرة، بهدف طمس الحقيقة.

وقال في تصريح خاص لوكالة "الأناضول" إن "استهداف الصحفيين فيه اختراق لأبسط شروط الممارسة المهنية الإعلامية، واختراق لكل المواثيق التي تفرض على الدول احترام الأعضاء المنتسبين لنقابة الصحفيين".

وأضاف: "الرصاصة التي اخترقت رأس شيرين أبوعاقلة، إنما اخترقت رأس الشعب الفلسطيني، في محاولة مستدامة إسرائيلية صهيونية لقتل ووأد الحقيقة، لكن الفارق أن رأس الشعب الفلسطيني سيبقى حيا"، داعيا إلى ملاحقة إسرائيل في المحاكم الدولية، وفرض قطيعة إعلامية عليها.

ونعت حركة الجهاد الإسلامي "أبوعاقلة"، معتبرة إعدام الصحفية الفلسطينية الكبيرة جريمة يجب أن تستنهض كل الضمائر الحية لفضح الاحتلال ومعاقبته.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن جريمة اغتيال "أبوعاقلة" تضع العالم والمؤسسات الدولية كافة أمام مسؤولياتها في إدانة هذه الجريمة، ومحاسبة قيادات الاحتلال التي تجاوزت كل القيم، وتعدّت على الأعراف والقوانين الدولية كافة.

وأكدت الحركة أن هذه الجريمة لن تفلح في تغييب دور الإعلام والصحفيين الأحرار في نقل حقيقة الاحتلال ووحشيته وإرهابه وجرائمه ضد الإنسان والأرض والمقدسات.

وشهد قطاع غزة، اليوم، وقفة تضامنية للصحفيين تنديدا باستشهاد الزميلة "شيرين أبوعاقلة"، برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها للأحداث في جنين.

ودعا المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "تور وينسلاند"، إلى إجراء تحقيق فوري وشامل ومحاسبة المسؤولين عن قتل مراسلة الجزيرة "شيرين أبوعاقلة".

وعبر الناطق باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط، "لويس بوينو "، عن صدمته إزاء اغتيال "أبوعاقلة"، قائلا: "صدمنا بمقتل شيرين أبوعاقلة أثناء تأدية عملها وندعو إلى إجراء تحقيق مستقل".

وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل "توماس نيدز"، إنه "حزين جدا لوفاة الصحفية الأمريكية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة وأحث على إجراء تحقيق شامل".

وكانت شبكة الجزيرة الإعلامية، قالت في بيان، إن مقتل "أبوعاقلة" جريمة اغتيال بدم بارد تخرق القوانين والأعراف الدولية، محملة الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة.

وتعهدت "الجزيرة" بملاحقة قتلة مراسلتها الصحفية الفلسطينية قانونيا، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي على قتلها عمدا.

وصباح اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن "شيرين أبوعاقلة" أصيبت برصاصة حية في الرأس.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص على "شيرين" رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات الميدانية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

شيرين أبوعاقلة مقتل مراسلة الجزيرة الرئاسة الفلسطينية الاتحاد الأوروبي إسرائيل

سفيرا أمريكا وبريطانيا بإسرائيل يدعوان للتحقيق في مقتل شيرين أبوعاقلة

إسرائيل تزعم مقتل شيرين أبوعاقلة برصاص مسلحين وتدعو لتحقيق فلسطيني مشترك

رصاصة قاتلة مباشرة.. الطب العدلي يكشف النتائج الأولية لتشريح جثمان شيرين أبو عاقلة