أفادت مصادر بحرينية أن العاصمة المنامة وبلدة الدراز شهدتا يوم أمس الجمعة تظاهرتين تضامنيتين، على خلفية هجوم شنه الجيش النيجيري ضد شيعة متهمين بمهاجمة موكب رئيس أركان الجيش في زاريا (شمال البلاد).

وخلال هاتين التظاهرتين هتفت الجماهير بإدانة ما وصفتها بالمجزرة البشعة التي ارتكبها الجيش النيجيري.

كما أعلن المشاركون عن تضامنهم مع الشيعة في نيجيريا ومع زعيمهم في البلاد «إبراهيم الزكزاكي»، مطالبون بالإفراج الفوري عنه.

وقد اعتقلت سلطات الأمن النيجيرية «الزكزاكي» زعيم الشيعة في البلاد، وذلك في مداهمة نفذها الأمن على مقرهم شرقي مدينة زاريا.

وأسفرت المداهمة التي شكلت بداية تصفية هذا التيار، عن مقتل اثنين من نشطاء الحركة.

وتتهم السلطات الأمنية النيجيرية «الزكزاكي» بمحاولة اغتيال الجنرال «يوسف بوراتاي» قائد القوات المسلحة خلال مرور موكب قائد الجيش بالقرب من مقر الحركة.

وقد رد حراس قائد الجيش على سيل من الحجارة استهدف الموكب مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل.

وكان نشطاء الحركة الشيعية قد نصبوا متاريس في طريق قائد الجيش وأعاقوا موكبه عن الحركة ورجموا الموكب بالحجارة خلال مروره يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، متجها إلى ثكنة عسكرية لحضور حفل اكتتاب مجموعة جنود في قاعدة زاريا.

وشن الجيش النيجيري هجوما في زاريا ضد مسلحين من الحركة الإسلامية النيجيرية (حركة شيعية موالية لإيران) بتهمة محاولة اغتيال قائد أركان الجيوش النيجيري، ودمر الجيش مسجدا ومنزل زعيم الحركة الذي دافع عنه مئات المسلحين.

وأصيب «الزكزاكي» بجروح بالغة أثناء الهجوم، وهو في وضع حرج، بحسب الطبيب الذي عالجه في كادونا (شمال نيجيريا).

وقال متحدث باسم الحركة إن زوجته وأحد أبنائه قتلا وكذلك المسؤول الثاني في الحركة «محمد توري».

واندلعت أعمال العنف الأخيرة عندما أغلق شيعة طريقا رئيسيا أمام حسينية في زاريا، حيث تجمع المئات للصلاة، وقال الجيش إن الشيعة هاجموا قافلة رئيس أركان الجيوش «يوسف بوراتاي»، مما دفع الجنود للرد، إلا أن الحركة نفت ذلك.

ويدور خلاف بين سلطات نيجيريا والحركة الإسلامية النيجيرية التي تسعى إلى إقامة جمهورية إسلامية مشابهة لتلك التي في إيران، وأدى ذلك أحيانا إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين.

ويضم شمال نيجيريا أغلبية مسلمة سنية، ويشكل الشيعة فيه أقلية صغيرة، وتعرضون غالبا لهجمات من جماعة «بوكو حرام»، كما تحدث أحيانا صدامات طائفية.