قال الرئيس النيجيري «محمد بخاري»، إن إصرار الولايات المتحدة على عدم تسليح الجيش النيجيري، أشبه ما يكون بتقديم مساعدة لقوات «بوكو حرام» بشكل غير مقصود.
وأضاف «بخاري»، في ندوة بمعهد الولايات المتحدة للسلام بالعاصمة واشنطن أمس الأربعاء، «للأسف، إن تطبيق قانون السيناتور باتريك ليهي، من قبل الولايات المتحدة على أسس ادعاءات غير مبرهنة لانتهاكات قواتنا حقوق الإنسان حرمنا من الحصول على الأسلحة الاستراتيجية المناسبة لمواصلة الحرب ضد جماعة بوكو حرام».
ويمنع «قانون ليهي»، نسبة إلى مقدم مسودته السيناتور «باتريك ليهي»، والذي أقره مجلس الشيوخ عام 1997، وزارة الخارجية ووزارة الدفاع من تقديم مساعدات عسكرية إلى الجيوش الأجنبية إذا ما انتهكت قوانين حقوق الإنسان دون مواجهة أي عواقب.
وأكد الرئيس النيجيري على أن «جيش البلاد لا يمتلك الأسلحة والتقنيات المناسبة التي كان يمكننا الحصول عليها لو لم يكن هناك ادعاءات بانتهاكنا حقوق الإنسان»، داعيا البيت الأبيض و«الكونغرس» الأمريكي إلى إيجاد طريقة لتسليح جيشه «مع حد أدنى من القيود».
ويواجه ضباط كبار في الجيش النيجيري اتهامات من قبل منظمات حقوق الإنسان، بـ«ارتكاب خروقات لحقوق الإنسان وجرائم حرب وذلك بسبب قيام الجيش بإعدام 1200 شخص، دون محاكمات إضافة لقيامهم بالتعذيب والاعتقال العشوائي للعديد من المواطنين».
وتعاني نيجيريا من قيام «بوكو حرام» بعمليات مسلحة على أراضيها تشمل اختطاف وقتل وتفجير منذ عام 2009، ما أدى لمقتل عدة آلاف من المدنيين وتشريد أكثر من مليون آخرين.
من جانبه، أعلن البيت الأبيض الإثنين الماضي أن بإمكان الولايات المتحدة أن تساعد سلطات نيجيريا في مكافحة تنظيم «بوكو حرام».
وفي مؤتمر صحافي قال المتحدث باسم الإدارة الأمريكية «جوش إيرنست»: «يمكننا أن نقوم بدور معين في تقديم مساعدات لأجهزة الأمن النيجيرية في مواجهة هذا التهديد، وذلك لا يقتضي المشاركة في عمليات قوات الأمن في نيجيريا ضد بوكو حرام فقط، بل وإمكانية أن تضمن الولايات المتحدة الدعم الاستخباراتي لها».
وفي وقت سابق من الإثنين التقى الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» مع نظيره النيجيري «محمد بخاري»، وفي مستهل اللقاء أفاد «أوباما» بأنه ينوي أن يبحث مع رئيس نيجيريا قضايا الأمن والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
يذكر أن «بخاري» الذي يبلغ من العمر 72 عاما وصل إلى سدة الحكم في نيجيريا للفترة ما بين 1983- 1985، بعد الإطاحة برئيسها المنتخب في ذلك الوقت «شيخو شاجاري»، انتخب لرئاسة البلاد مارس/آذار الماضي.
في غضون ذلك، سقط ما لا يقل عن 89 شخصا بين قتيل وجريح في تفجيرات استهدفت محطتين للحافلات في شمال نيجيريا صباح اليوم الخميس، وفقا لمسؤول في «الصليب الأحمر».
وقال المسؤول بـ«الصليب الأحمر» إن عدة تفجيرات استهدفت محطتين للحافلات في مدينة غومبي بشمال البلاد، أسفرت عن مقتل 29 وإصابة 60 آخرين بجروح، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات.
وفي وقت سابق قال شهود إن انفجارين على الأقل وقعا في محطتي حافلات مختلفتين في غومبي التي شهدت تفجيرين سابقين الجمعة الماضية أسفرا عن مقتل أكثر من 50 شخصا.
وقال شاهدان إن إحدى القنبلتين فجرها انتحاري في مرآب دادينكوا بالقرب من مسجد أثناء توافد الناس للصلاة.