استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

لا مقاطعة ولا حذاء!

الأحد 20 ديسمبر 2015 01:12 ص

قبل نحو عامين، في ذروة المحاولات السيزيفية لاستئناف المفاوضات بين (إسرائيل) والفلسطينيين، ذهب «جون كيري» خائب الأمل إلى ميونخ حيث عقد هناك «مؤتمر الأمن» السنوي. في خطاب لاذع له حذر وزير الخارجية الأمريكي من أنه إذا فشلت المحادثات بين (إسرائيل) والفلسطينيين فستواجه (إسرائيل) ردود دولية شديدة وبما في ذلك المقاطعة.

منذ فشلت جهود «كيري» في إعادة «محمود عباس» إلى طاولة المباحثات، وهو يعاند «بنيامين نتنياهو»، حيث صب عليه بعضا من مرارته قبل اسبوعين في منتدى سبان. منغلق أمام التغيرات الراديكالية في المنطقة، فقدان الهوية ومقاطعة (إسرائيل) حتى من أصدقائها.

في مقابلة مع «نيو يوركر» في هذا الأسبوع عاد «كيري» وقال: «اذا أردتم أن تكونوا قلعة واحدة كبيرة؟». وكان هذا في نفس اليوم الذي خطا فيه أردوغان الخطوة الأولى في طريق المهاندة. اخفاقات السياسة الخارجية – في جميع الساحات – للقوى العظمى التي تتحمل مسؤولية كل العالم، هي بقدر كبير اخفاقات هذا الشخص المصمم الذي يتبين أنه صاحب نظرية وساذج.

في الأسبوع الذي قدم فيه موقف العزلة والمقاطعة، أقامت دولة الامارات العربية علاقات علنية ورسمية مع اسرائيل. واستخبارات وزارة الخارجية قالت له بالتأكيد أن دول عربية اخرى كبيرة ومهمة ولا سيما في الامارات، تقيم علاقات مع (إسرائيل). جزء كبير من الشركات الدولية الكبيرة وخصوصا في موضوع الهاي تيك والطاقة البديلة والزراعة المتطورة تأتي الى ابواب «دولة التمييز العنصري»، وكذلك عالم الاكاديميا مع بعض الاستثناءات يرفض المقاطعة الاكاديمية لإسرائيل.

قرارات مؤتمر المناخ في المدة الأخيرة عمل على تقويتنا بشكل كبير في الساحة الدولية. إذا تم تطبيق القرارات حول تطوير الطاقة البديلة، فإن أعداء (إسرائيل) مثل إيران، وأيضا أولئك الأعداء غير المباشرين مثل السعودية، سيفقدون، إضافة إلى دولارات النفط، التأثير السياسي والاستقرار الداخلي. وستجد بعض الانظمة أنه من اجل البقاء، فإن عليها طلب المساعدة، وخصوصا في مجال الأمن، من (إسرائيل).

«بشار الأسد»، كما يقول «كيري» في المقابلة، كان مستعدا للسلام مقابل الجولان. لنفرض أن «نتنياهو» هو الذي رفض. هل كان يمكن تخيل جهنم التي كانت ستسقط على رؤوسنا لو أن «داعش» أو حزب الله وباقي أعداء (إسرائيل) يضعون أرجلهم في مياه طبرية.

إن الجلوس والانتظار، كما يقول «كيري»، سيزيد من خطورة وضع (إسرائيل) الدولي، في الوقت الذي يتحسن فيه هذا الوضع – وبشكل دراماتيكي. وبدلا من الاعتراف بذلك فإن «كيري» وآخرين في العالم وفي (إسرائيل) يبثون خيبة الأمل. نبوءات المقاطعة لم تتحقق.

أما سياسة «الجلوس وعدم فعل أي شيء» لـ«نتنياهو» في يهودا والسامرة، والتي لا اؤيدها، فقد أثبتت نفسها. ففي حين أن نجاة الانظمة هي المطروحة فان «الاحتلال» لا يشكل عائقا حقيقيا أمام العلاقات المفيدة بين الدول العربية و(إسرائيل). العالم، وبالذات العالم العربي، يتغير أمام ناظرينا – لكن من تنبأوا بالمقاطعة والعزلة لم يتغيروا.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل جون كيري مقاطعة إسرائيل الإمارات فلسطين محمود عباس نتنياهو التطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية

النظام العربي وظاهرة التطبيع المجاني مع (إسرائيل)

«الصدر»: ألا يكفي الإمارات تعاونها مع أمريكا حتى تقوم بالتطبيع مع «إسرائيل»

«حركة مقاطعة إسرائيل»: الإمارات تدشن فصلا خطيرا من التطبيع مع الاحتلال

«نتنياهو» يشيد بافتتاح ممثلية إسرائيلية في أبوظبي ويؤكد: «هذا يعكس تقديرهم لنا»

جدل على تويتر بعد الإعلان عن افتتاح ممثلية إسرائيلية في أبوظبي

علنا ورسميا في (إسرائيل): علينا اغتيال المناضلين!