شن «مقتدى الصدر»، زعيم التيار الصدري في العراق (شيعي)، هجوماً على دولة الإمارات بسبب افتتاح دولة الاحتلال الإسرائيلي مكتب تمثيل لها في أبوظبي، معتبرا هذه الخطوة بمثابة بداية تطبيع للعلاقات بين الجانبين، حسب موقعه الإلكتروني على شبكة الإنترنت.
وفي رد على سؤال ورده حول موقفه من نية دولة الاحتلال الإسرائيلي افتتاح ممثلية دبلوماسية الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها، والزيارة التي أجراها مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي، «دوري غولد»، إلى الإمارات لوضع اللمسات الأخيرة لافتتاح هذه الممثلية، قال «الصدر»: «هذه الخطوة الإماراتية الأولى لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل)».
واعتبر أن دولة «الإمارات تحاول من خلال الاتفاق مع الأزهر لفتح فرع له، التغطية على جريمة فتح ممثلية (إسرائيل)».
وووجه سؤالا استنكاريا للمسؤولين الإمارتيين، قائلا لهم: «ألم يكفكم التعاون مع أمريكا ضد الشعوب المظلومة، حتى وصل الأمر للتطبيع مع إسرائيل؟».
ودعا الأزهر إلى العدول عن فتح فرع له في مكان فيه ممثلية لدولة الاحتلال.
وأمس الأول الأربعاء، وقّع شيخ الأزهر، «أحمد الطيب»، أمس الأول الأربعاء، اتفاقية لإنشاء فرع لجامعة الأزهر في دولة الإمارات.
وجاءت الاتفاقية، التي تعد الأولى في تاريخ الأزهر، خلال لقاء بين «الطيب» و«محمد مطر الكعبي»، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات.
يأتي ذلك بينما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوم الجمعة الماضي، أنها ستفتتح قريبًا ممثلية دبلوماسية لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي.
وبينما انتقد نشطاء ومغردون خليجيون وعرب هذه الخطوة وعدوها تتويجا لتنامي العلاقات بين أبوظبي ودولة الاحتلال خلال السنوات الأخيرة، قالت الخارجية الإماراتية إن «أي اتفاقات بين الوكالة الدولية وإسرائيل لا يمثل أي تغيير في موقف الإمارات أو علاقاتها بإسرائيل، ولا تترتب على الدولة المضيفة أي تبعات في ما يتصل بعلاقاتها الدبلوماسية أو غيرها».
وأكدت أن «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة منظمة دولية مستقلة تعمل وفق القوانين والأنظمة والأعراف التي تحكم عمل هذه المنظمات».
إسرائيليا، أشاد رئيس حكومة دولة الاحتلال، «بنيامين نتنياهو»، بعمل وزارة الخارجية، وبمديرها العام، «دوري غولد»، بمناسبة افتتاح ممثلية في أبوظبي.
كما أشاد «غولد» بالخطوة ذاتها، وقال في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن «علاقات إسرائيل مع الإمارات لن تكون علاقات حب سرية»، مضيفا أن البلدين سيرتبطان بعلاقات «رسمية علنية».
وكرر المسؤول الإسرائيلي تأكيده أن علم بلاده سيرفع على ممثليتها في أبوظبي مثلما ستثبت صورتا رئيسها، «رؤوفين ريفلين»، ورئيس حكومتها، «نتنياهو»، داخل مكاتب الممثلية، حسب صحيفة «القدس العربي» اللندنية.
وأمس الأحد، قال الحساب الرسمي لـ«نتنياهو» بالعربية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «رئيس الوزراء نتنياهو أشاد في مستهل جلسة الحكومة بافتتاح ممثلية إسرائيلية في أبوظبي: هذا يعكس التقدير الذي تحظى به إسرائيل في مجالات كثيرة».
ولا تربط أبوظبي بدولة الاحتلال أية اتفاقات سلام، كتلك التي تربطها بالأردن ومصر، غير أن الكثير من التقارير الصحفية تحدثت عن علاقات تطبيعية واسعة بين مسؤولين إماراتيين وإسرائيليين على المستويات السياسية والاقتصادية.
وتأسست وكالة الطاقة المتجددة (آيرينا) عام 2009، وتتخذ من إمارة «أبوظبي» مقرا لها.
وتحتفظ دولة الاحتلال الإسرائيلي بعلاقات مع ثلاث دول عربية على مستوى السفارات هي الأردن ومصر التي ترتبط معهما بمعاهدتي سلام، بالإضافة إلى موريتانيا.