الخارجية الإماراتية: اتفاقات الوكالة الدولية وإسرائيل لا تمثل أي تغيير في موقف أبوظبي

السبت 28 نوفمبر 2015 05:11 ص

قالت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إن اعتماد بعثة (إسرائيلية) لدى الوكالة لا يعني اعتمادها كبعثة دبلوماسية لدى الإمارات.

وأوضحت في بيان لها أمس، نقلته وكالتا «رويترز» و«أ.ف.ب»: «هذا اعتماد لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ليس إلا، إنها في أبوظبي لكن ليست بعثة لدى أبوظبي».

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت أمس أنها ستفتتح قريبا ممثلية لدى منظمة دولية مقرها أبوظبي التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية «إيمانويل نحشون» لوكالة «فرانس برس» إن «الممثلية الدبلوماسية ستفتتح قريبا لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة».

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» عن مديرة إدارة الاتصال بوزارة الخارجية الإماراتية «مريم الفلاسي» تأكيدها أن «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة منظمة دولية مستقلة تعمل وفق القوانين والأنظمة والأعراف التي تحكم عمل هذه المنظمات».

وأضافت: «أي اتفاقات بين الوكالة الدولية وإسرائيل لا يمثل أي تغيير في موقف الإمارات أو علاقاتها بإسرائيل، ولا تترتب على الدولة المضيفة أي تبعات في ما يتصل بعلاقاتها الدبلوماسية أو غيرها».

«محمد الحمادي»، رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» الإمارتية، قال في افتتاحية العدد الصادر اليوم، إن بلاده «وقفت مواقف مشرفة مع أمتها العربية والإسلامية، ومع القضية الفلسطينية بالتحديد، وقبل يومين يذكر الجميع الكلمة الواضحة التي وجهها رئيس الدولة بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي قال فيها بكل وضوح وشجاعة إن سياسات إسرائيل وراء الإحباط وعدم الاستقرار».

وأضاف: «الإمارات تساند حق الفلسطينيين في الدولة المستقلة، وحمايتهم دوليا من الانتهاكات الإسرائيلية».

يذكر أن الإمارات نجحت في 2009 في انتزاع استضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، بعد انسحاب ألمانيا والنمسا من المنافسة.

وكشف مسؤول إسرائيلي بارز إن بلاده ستفتح خلال الأسابيع المقبلة أول تمثيلية دبلوماسية لها في العاصمة الإماراتية أبوظبي بشكل رسمي ومعلن، حسب ما نقلت عنه صحيفة «هآرتس». (طالع المزيد)

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن «دوري غولد»، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية زار أبوظبي، يوم الثلاثاء الماضي، لمهمة رئيسية هي إنهاء إجراءات افتتاح الممثلية الدبلوماسية الإسرائيلية في أبوظبي.

الصحيفة نقلت عن مسؤول إسرائيلي آخر إنه تم اختيار الدبلوماسي «رامي هاتان» لترأس البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في أبوظبي، لافتا إلى أن الأخير سيغادر إلى الإمارات في المستقبل القريب.

 

وسبق أن شارك الرئيس الإسرائيلي السابق، «شيمون بيريز»، في افتتاح مؤتمر أمني انعقد في مدينة أبوظبي في بداية نوفمبر/تشرين الثاني 2013، بحضور 29 من وزراء خارجية الدولة العربية والإسلامية.

إذ أكدت صحيفة «يديوعوت أحرنوت» العبرية، في حينه، أن «بيريز» ألقى كلمة الافتتاح في المؤتمر عبر تقنية الفيديو كونفرانس من مكتبه في القدس، وهو المؤتمر الذي صادف حضور «توماس فريدمان» المعلق بجريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية، والذي كتب مقالًا نُشر بتاريخ 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، حول حضور «بيريز» المؤتمر، مستغربًا أن يفتتح مؤتمر أمنيّ عربيّ بكلمة للرئيس الإسرائيلي وبطلب من الدولة المضيفة «الإمارات».

وفي إطار التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، أيضا، كشفت صحف وتقارير إسرائيلية وعالمية أن السلطات الإماراتية تعاقدت مع شركة أمنية مملوكة لدولة الاحتلال لتقوم بتأمين حماية مرافق النفط والغاز في الإمارات.

كذلك، كشفت صحف إسرائيلية وأمريكية في سبتمبر/أيلول 2013 عن وجود تعاون أمني وعسكري إماراتي إسرائيلي؛ حيث أكدت مصادر لتلك الصحف، أنّ طياريْن اثنين من سلاح الجو الإماراتي شاركا مع طياريْن إسرائيلييْن في تدريبات عسكريّة في مناورات العلم الأحمر، التي أُقيمت في الولايات المتحدة.

في السياق ذاته، نشر موقع «ويكيليكس» عدة وثائق تكشف العلاقات القوية بين الإمارات ودولة الاحتلال، والتي حرصت الإمارات على سريتها، وكان أبرز تلك الوثائق وثيقة مؤرخة بـ24 يناير/كانون الثاني 2007، ويظهر من خلالها أن وفودًا إسرائيلية وأمريكية يهودية تتدفق على دولة الإمارات سرًّا.

ونقلت هذه الوثيقة تصريحا لولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد» قال فيه لـ«بيرنز» نصَا إن «الإمارات لا تعتبر إسرائيل عدوًّا، وأن اليهود مرحب بهم في الإمارات».

كما نشر موقع «ويكيلكس» وثيقة أمريكية مؤرخة بتاريخ 29 أبريل/نيسان2006 تتناول حوارًا دار بين «بن زايد» وأخيه «عبد الله» مع مساعدة الرئيس الأمريكي «جورج بوش» للشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب حينئذ «فرانسيس تاونسيند»؛ حيث طلب «عبد الله» من المسؤولة الأمريكية، وفقًا للوثيقة، أن تعمل على دفع حكومتها من أجل التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين أمريكا والإمارات، قائلاً إن «لم توقعوها معنا لن تستطيعوا توقيعها مع الكويت وقطر والسعودية».

وأضاف: «لا خطر علينا من توقيعها، فعامة الشعب لا يعلم أن التوقيع يعني فتح التجارة مع إسرائيل، إني أرى أن التوقيع سيكون طريقًا جيدًا للإمارات من أجل رفع الحظر عن التجارة مع إسرائيل».

  كلمات مفتاحية

الإمارات دولة الاحتلال الإسرائيلي التطبيع الإماراتي الإسرائيلي تمثيلية إسرائيلية دبلوماسية بأبوظبي

«هآرتس»: افتتاح أول تمثيلية دبلوماسية إسرائيلية في أبوظبي خلال أسابيع

رياضيان إسرائيليان يفضحان السلطات الإماراتية ويتفاخران بمشاركتهما في بطولة للجودو

الإمارات ومصر وعُمان ضمن المصوتين لصالح (إسرائيل) في الأمم المتحدة

«واشنطن بوست»: العلاقات الخليجية مع (إسرائيل) تشهد تطورات لافتة

أمين عام منظمة التعاون الإسلامي.. والتطبيع مع الاحتلال!

«واشنطن بوست»: لماذا فتحت (إسرائيل) بعثتها الدبلوماسية في أبوظبي؟

محللون: مكتب (إسرائيل) في وكالة الطاقة المتجددة بأبوظبي تأشيرة دخول إلى دول الخليج‎

جدل على تويتر بعد الإعلان عن افتتاح ممثلية إسرائيلية في أبوظبي

(إسرائيل) تؤكد عزمها افتتاح ممثلية دبلوماسية في أبوظبي

«حركة مقاطعة إسرائيل»: الإمارات تدشن فصلا خطيرا من التطبيع مع الاحتلال

«الصدر»: ألا يكفي الإمارات تعاونها مع أمريكا حتى تقوم بالتطبيع مع «إسرائيل»

الخليج والإسرائيليون

الفصائل الفلسطينية تدين فتح مكتب تمثيل إسرائيلي في الإمارات وتعتبره «اختراقا»