أعلنت القوى والفصائل الفلسطينية رفضها لكل أشكال التطبيع ونددت بموافقة الإمارات على فتح مكتب تمثيل إسرائيلي على أراضيها. 

وأكدت الفصائل في بيان لها على استمرار «الفعاليات الانتفاضية» في كل القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية وفي كل مواقع التماس والاستيطان الاستعماري والجدران والحواجز العسكرية والطرق الالتفافية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يتطلب «مشاركة الجميع في الفعاليات المقررة وخاصة الفعاليات المركزية»، وذلك في إطار مواصلة الانتفاضة والهبة الشعبية من أجل إنهاء الاحتلال والوصول إلى حرية واستقلال الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. 

ومنذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشهد المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال، أدت إلى استشهاد أكثر من 105 فلسطينيين، وإصابة الآلاف من الشبان بنيران الاحتلال. 

وانفجرت المواجهات في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية والاقتحامات للمسجد الأقصى وعمليات التهويد بمدينة القدس. 

وأكدت القوى الوطنية والإسلامية رفضها لما أسمته «الاختراق» الذي قام به الاحتلال مع دولة الإمارات العربية بوجود تمثيل له «تحت أية يافطة فيها أو أية مبررات»، في ظل جرائم وعدوان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. وحذرت من مغبة تجاوز قرارات المقاطعة وفتح ثغرات يمكن الاحتلال من النفاذ منها. 

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية رسميا الأحد الماضي، عن نيتها افتتاح ممثلية دبلوماسية، لدى وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة (آيرينا)، التي تتخذ من إمارة أبو ظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، مقرا لها.

وقال بيان صادر عن وزارة خارجية دولة الاحتلال: «لأول مرة ستفتتح دولة إسرائيل ممثلية دبلوماسية لدى وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة (آيرينا) التي تتخذ من أبو ظبي مقرا لها».

وأشاد - في وقت سابق - رئيس حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بعمل وزارة الخارجية وبمديرها العام «دوري غولد»، بمناسبة افتتاح ممثلية في أبوظبي.

من جهته نفى «غولد» في حديث لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن «علاقات إسرائيل مع الإمارات ستكون علاقات حب سرية»، وقال إنهما سترتبطان بعلاقات «رسمية علنية».