رياضيان إسرائيليان يفضحان السلطات الإماراتية ويتفاخران بمشاركتهما في بطولة للجودو

الاثنين 2 نوفمبر 2015 04:11 ص

قال «أوفير جندلمان» المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية للغة العربية إن حكومة «أبوظبي حاولت منع لاعبي جودو إسرائيليين من رفع العلم الإسرائيلي في بطولة الجودو».

وأضاف بنبرة تحد في تغريدة على حسابه بـ«تويتر»: «ها هما يفتخران بالعلم، وبميداليتهما البرونزية، برافو!»، مرفقا صورة لاعب ولاعبة المنتخب الإسرائيلي للجودو وهما يقبلان العلم الإسرائيلي.

وفي مخالفة واضحة لما تم الاتفاق عليه سلفا، ارتدى اللاعبون الإسرائيليون ملابس وضع عليها العلم الإسرائيلي، بالرغم من الاتفاق المسبق بعدم ارتداء ملابس تدل على هويتهم، وفقا لموقع «تل أبيب تايمز».

وأثارت هذه التصريحات العديد من الأحرار والناشطين في الإمارات غضبا وحنقا على سماح السلطات الإماراتية بمشاركة فريق صهيوني في البطولة والسماح لهم بتدنيس تراب الوطن، معبرين عن رفضهم لكل أنواع التطبيع مع العدو الإسرائيلي الصهيوني.

وأكد الناشطون أن هذا الحدث لا يقل جرما بل يزيد عن حدث ذهاب المنتخب الإماراتي لكرة القدم إلى رام الله في التصفيات الآسيوية، وذلك بعد الحصول على تصاريح مرور إسرائيلية، في شكل فاضح وصريح من أشكال التطبيع.

ونشر المغرد الإماراتي «زايد» صورة تجمع أحد اللاعبين الإسرائيليين مع بعض الإماراتيين معلقا: «فريق الجودو الإسرائيلي، وفد رسمي وضيف في بلادي!!!!، نعم لحرية الصهاينة، وعباد البقر، ولا مكان لأحرار العقول والفكر».

وقال الحقوقي الإماراتي «أحمد منصور» في تعليق على تغريدة «جندلمان»، إن «هذا الخبر من هذا الحساب يؤكد وجود لاعبين إسرائيليين في أبوظبي، وهو أمر مرفوض بالنسبة لي، ولكثيرين في الإمارات دون شك».

ونشر موقع «تل أبيب تايمز» أن ما حصل في أبوظبي يعد مخالفا لما تم الاتفاق عليه سابقا، حيث اتفق المنظمون الإماراتيون على عدم ارتداء الإسرائيليين ملابس يوضع عليها العلم الإسرائيلي، وتظهر الصور التي عرضها «جدنلمان» عدم الالتزام بذلك.

ونوه الموقع ذاته أن الاتفاق كان يقضي بعدم السماح بتشغيل النشيد الإسرائيلي في حال فوز أحد أفراده بالميداليات، خشية من السلطات المنظمة للبطولة اكتشاف أمر المشاركة الإسرائيلية.

لكن «جندلمان» قرر أن يحرج شركاءه في هذا الاتفاق بنشره هذه الصور والتعليقات، في حين لم تصدر أي تصريحات رسمية من السلطات الإماراتية حول الموضوع.

من جانبه، غرد الدكتور «سالم المنهالي» أستاذ العلاقات الدولية والإعلامية الإماراتي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي قائلا: «قيادة الإمارات التي تعتقل أبنائها وضيوفها وتحارب بعض المسلمين بأموالها تستقبل فريق الجودو الإسرائيلي الرسمي».

وقال «المنهالي» مستهلا تغريدات ناقدة: «استشرت زملائي بخصوص إنشاء حساب شخصي لأعبر عن آرائي بما فيه مصلحة الوطن والأمة فكانت الآراء متعارضة لكن بالنهاية استخرت وتوكلت على الله».

ويرى «المنهالي» أن وجود القيادي الفتحاوي السابق الهارب إلى الإمارات هو تهديد لبلده بقوله: «بعد صمت طويل أقول إن أكبر خطر يهدد خليجنا العربي وجود العميل الإسرائيلي محمد دحلان على رأس السلطة في دولة كبيرة كبلادي ومؤثر في القرار».

وأضاف: «يكاد يكون محمد دحلان الشخصية الأولى بالإمارات وهو تسبب بشكل مباشر في الإيقاع بعدد من المسئولين الإماراتيين وتجنيدهم لصالح الموساد وهذا واضح».

وتحسر «المنهالي»على حال بلده بقوله: «الإمارات بعد دخول محمد دحلان لأراضيها ليست كما قبل ذلك وكي يستقر خليجنا يجب طرد هذا الخائن المطرود من فلسطين بسبب خيانته وفساده». وبكى «المنهالي» ما آلت إليه بلاده عبر تغريدة قال فيها: «لكم اشتاق يا بلادي يا إمارات العز لأن تعودي إمارات زايد إمارات العروبة والإسلام والوقوف بجانب المظلومين والمستضعفين، فحالك اليوم يبكيني».

وشدد «المنهالي» على أن «الإمارات ليست عزبة وهي لنا نحن أبناؤها أكثر ما هي لمحمد دحلان ومن حقنا أن نقدم الرأي والمشورة لبلادنا وأن ننصح إن كان فيهم بقية من خير»، وأكد على أن صوته هو صوت حر بقوله: «بإذن الله سيكون حسابي صوتا حرا مها كلف من ثمن ضد ما يقوم به دحلان من جرائم وضد البعض إن لم يعودوا إلى نهج الوالد المؤسس وإلى رشدهم ولأنه لن يسلم من عناصر أمنية تابعة للأمن الإماراتي».

وقال: «أقل من ساعتين على إنشاء حسابي وبدأت لجان إلكترونية مدفوعة التبليغ عنه والدعوة لإغلاقه، أتمنى الدعم من كل الأحرار».

وختم قائلا: «أعرف أن كلماتي قد تحرمني من العودة لبلادي وقد تجعل حكام أبوظبي يلاحقونني رغم المكانة الكبيرة لعائلتي في الإمارات لكن أحسب نفسي ناصح لا قادح».

  كلمات مفتاحية

الإمارات إسرائيل أبوظبي رياضة جودو محمد دحلان

الإمارات ومصر وعُمان ضمن المصوتين لصالح (إسرائيل) في الأمم المتحدة

موقع إسرائيلي: ولي عهد أبوظبي جعل «دحلان» من أقوى الشخصيات في الإمارات

مصر والإمارات تدفعان «دحلان» نحو رئاسة السلطة الفلسطينية

«دحلان» يهاجم «أردوغان» ويثني على دور «السيسي» والإمارات في دعم غزة

بينما يستعد للعودة لفلسطين.. «دحلان» يمتلك «النفوذ» وليس «الشعبية»

النرويج تعتقل «الذراع الضارب» لـ«دحلان» في قضايا غسيل الأموال من الإمارات

هل الزفاف الجماعي في غزة جزء من «زواج منسق» بين الإمارات و«دحلان»؟

«هآرتس»: افتتاح أول تمثيلية دبلوماسية إسرائيلية في أبوظبي خلال أسابيع

الخارجية الإماراتية: اتفاقات الوكالة الدولية وإسرائيل لا تمثل أي تغيير في موقف أبوظبي

«واشنطن بوست»: لماذا فتحت (إسرائيل) بعثتها الدبلوماسية في أبوظبي؟

جدل على تويتر بعد الإعلان عن افتتاح ممثلية إسرائيلية في أبوظبي