مصر والإمارات تدفعان «دحلان» نحو رئاسة السلطة الفلسطينية

الجمعة 4 سبتمبر 2015 04:09 ص

يحاول القيادي المفصول من حركة فتح «محمد دحلان» العودة للمشهد الفلسطيني من خلال سعيه الحثيث  لإيجاد مكان له في الملفات العالقة على الساحة الفلسطينية.

زيارته الأخيرة لمصر والتي تزامنت مع زيارة توني بلير ومن قبلها وجود وفد إسرائيلي ليس محض صدفة، فهو يحاول وضع قدمه في ملف التهدئة، والصراع على رئاسة السلطة لذا يسعى لإظهار نفسه على أنه القادر على حل الكثير من المشكلات وهو الأمر الذي بدا من خلال مبادرته التي طرحها مؤخرا.

وكانت مصادر قد كشفت  لصحيفة «العربي الجديد» اللندنية أن اجتماعاً ضم بلير ودحلان منتصف الاسبوع بمسؤولي الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة في محاولة لتأدية دور يستغله دحلان في تسويق نفسه أمام الشعب الفلسطيني في إطار مطامحه للوصول لكرسي رئاسة ‏السلطة الفلسطينية.‏

ويحاول القيادي المفصول توجيه رسائل عدة من خلال زياته إلى القاهرة تكمن في إظهار قوة العلاقة مع النظام المصري الحالي برئاسة عبدالفتاح السيسي، والثانية في تصفية حسابات قديمة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لذا وفي لقاء له مع مجلس تحرير صحيفة مصرية، شنّ دحلان هجوماً على أبو مازن مليئاً بالشتائم، متعهداً بأنه لو أصبح رئيساً «سيسعى لتوحيد الفصائل الفلسطينية جميعاً»

دحلان والذي يعتبر عراباً لجهات سياسية وأمنية يحاول جسّ نبض المنطقة العربية والمجتمع الدولي والداخل الفلسطيني في مسألة توليه رئاسة السلطة، خاصة أن مصر والامارات ترى فيه الشخصية الأفضل لخلافة عباس لذا تسعى لإبرازه في المشهد من جديد.

الأمر السابق يذهب إليه مراقبون، معتبرين أنّ السيسي يدفع بقوة نحو تولّي دحلان رئاسة السلطة خلفاً لأبو مازن، الذي تشهد علاقته مع السيسي توتراً.

ويبدو أن دحلان مجبر على لعب دورين متناقضين في هذه المرحلة فهو يغازل حماس فيما يتعلق بموضوع منظمة التحرير من خلال بنود مبادرته التي حاول استرضاء حماس من خلالها وتماشى فيها مع مطالبها، فدعا إلى إعلان قبول استقالة محمود عباس ومن معه وحرمانهم من التدخل في أية ترتيبات قادمة نظرا لانعدام شرعيتهم.

وطالب بالدعوة لعقد الإطار القيادي المؤقت في القاهرة فورا سواء حضر عباس أو لم يحضر، مع الدعوة إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتوازي والتزامن مع انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج وغيرها من البنود التي طالبت بها حماس مراراً.

في المقابل يقف دحلان في موقف مناقض لحركة حماس فيما يتعلق بقضية تثبيت وقف إطلاق النار لأنه مجبر على الامتثال لموقف حلفائه المعادين لحماس والرافضين لمنحها أي فرصة لتحسين وضعها في قطاع غزة من خلال تخفيف الحصار مقابل تثبيت وقف إطلاق النار.

وتظهر المعطيات السابقة أن مصر ومن خلفها الامارات ستستخدم كل ثقلها في المنطقة ليبقى رجلها في المشهد.

  كلمات مفتاحية

محمد دحلان السلطة الفلسطينية حركة فتح الإمارات مصر توني بلير السيسي محمود عباس حماس

«دحلان» يهاجم «أردوغان» ويثني على دور «السيسي» والإمارات في دعم غزة

«نيوزويك»: أحلام السلطة تراود «محمد دحلان» المنفي في أبوظبي

«السيسي» و«دحلان» يبحثان «معاناة» أهالي قطاع غزة!

«دحلان» يشن هجوما غير مسبوق على رام الله: هل قررت الإمارات ومصر الإطاحة بـ«عباس»؟

الإمارات ومصر تخططان لعودة دحلان على ظهر الدبابات الإسرائيلية

اشتباكات بالأيدي بين أنصار «عباس» و«دحلان» في غزة

تزايد التساؤلات في الإمارات حول دور الدولة في الصراعات الإقليمية

رياضيان إسرائيليان يفضحان السلطات الإماراتية ويتفاخران بمشاركتهما في بطولة للجودو

مصادر: «السيسي» يجمع «دحلان» و«عباس» في القاهرة للمصالحة

توتر العلاقة بين «عباس» و«السيسي» بسبب «المصالحة» مع «دحلان»

تساؤلات حول أسباب حضور «دحلان» اجتماعا في الكرملين برئاسة «بوتين»

«دحلان» يسعى لتشكيل حزب فلسطيني جديد بدعم إماراتي