مصادر: «السيسي» يجمع «دحلان» و«عباس» في القاهرة للمصالحة

الاثنين 9 نوفمبر 2015 05:11 ص

أفادت تقارير إعلامية مصرية بأن القيادي المفصول من حركة «فتح»، «حمد دحلان»، وصل إلى القاهرة أمس الأحد، قادما من أبوظبي، تزامنا مع وجود الرئيس الفلسطيني «محمود عباس أبو مازن» فيها، مشيرة إلى أن «دحلان» أبدى تجاوبه التام مع جهود مصر لإنهاء الخلافات والانقسامات داخل حركة «فتح».

ونقلت صحيفة «اليوم السابع» المصرية أمس الأحد، عن شخصية مقربة من «دحلان» لم تسميها قولها، إن الأخير «يرحب بأي جهد تحت رعاية مصر لأنه جهد يهدف إلى استعادة الوحدة الداخلية وخلق حالة توافق وتمنع انهيار العمل الفلسطيني».

ونسبت الصحيفة لمصادر «رفيعة المستوى» قولها إن «الدولة المصرية تحدثت مع محمود عباس حول ضرورة وحدة أبناء الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم حركة فتح عدة مرات».

وأضافت مصادر الصحيفة أن «أي دعم ستقدمه القاهرة للقضية الفلسطينية لن يكون له تأثير في حالة الانقسام».

 وأكدت المصادر ذاتها أن «عباس يبحث إنهاء الخلاف مع قيادات فتحاوية منها دحلان لقطع الطريق على بعض الأطراف التي تزايد على حركة فتح ومواقفها الوطنية وتعمل على إضعاف الحركة».

يشار إلى أن «عباس» عقد أمس الأحد، اجتماعا مغلقا مع «السيسي»، وقدم الشكر إلى مصر على «جهودها المستمرة في دعم شعبنا، خاصة في قطاع غزة ومناصرته ودعم حقوقه الثابتة».

ويسود خلاف حاد بين «عباس»، وهو أيضا زعيم حركة «فتح»، و«محمد دحلان»، الذي فصل من الحركة في يونيو/ حزيران 2011.

وفي وقت سابق كشفت تقارير إعلامية، أن مصر ومن خلفها الإمارات تستخدم كل ثقلها في المنطقة ليتولى «محمد دحلان»، الرئاسة الفلسطينية.

ووفق تلك التقاير، فإن زيارة «دحلان»، للقاهرة قبل أسابيع، والتي تزامنت مع زيارة «توني بلير» ومن قبلها وجود وفد إسرائيلي ليس محض صدفة، فهو يحاول وضع قدمه في ملف التهدئة، والصراع على رئاسة السلطة لذا يسعى لإظهار نفسه على أنه القادر على حل الكثير من المشكلات وهو الأمر الذي بدا من خلال مبادرته التي طرحها مؤخرا.

وكانت مصادر قد كشفت  لصحيفة «العربي الجديد» أن اجتماعا ضم «بلير» و«دحلان»، قبل أسابيع بمسؤولي الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصرية في محاولة لتأدية دور يستغله «دحلان» في تسويق نفسه أمام الشعب الفلسطيني في إطار مطامحه للوصول لكرسي رئاسة ‏السلطة الفلسطينية.‏

ويحاول القيادي المفصول توجيه رسائل عدة من خلال زياته إلى القاهرة تكمن في إظهار قوة العلاقة مع النظام المصري الحالي برئاسة «السيسي».

  كلمات مفتاحية

محمد دحلان محمود عباس عبد الفتاح السيسي مصر المصالحة

أمير سعودي: «دحلان» و«الرجوب» سبب أزمات فلسطين ولن ندنس جواز سفرنا بختم الاحتلال

مصر والإمارات تدفعان «دحلان» نحو رئاسة السلطة الفلسطينية

«نيوزويك»: «السيسي» أسند ملف سد النهضة الإثيوبي إلى «محمد دحلان»

«دحلان»: لا أعمل مستشارا لأبوظبي .. و«السيسي» هبة الله لمصر

توتر العلاقة بين «عباس» و«السيسي» بسبب «المصالحة» مع «دحلان»

«دحلان» يسعى لتشكيل حزب فلسطيني جديد بدعم إماراتي

«فتح» و«حماس» تستعدان للقاءات المصالحة في قطر

«فتح» تفصل نهائيا تسعة من أنصار «دحلان» في غزة