«فتح» و«حماس» تستعدان للقاءات المصالحة في قطر

الاثنين 1 فبراير 2016 06:02 ص

تستعد حركتا «فتح» و«حماس» لعقد لقاءات قريبة في العاصمة القطرية الدوحة، تنصب بمجملها على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، تحل محل حكومة التوافق، لتكون مقدمة لعقد لقاء قريب حال نجاحها، بين الرئيس «محمود عباس»، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس «خالد مشعل».

وقال «أسامة حمدان» القيادي في حماس، إن لقاء سيجمع وفدا من حركته بقيادة رئيس المكتب السياسي «خالد مشعل»، مع وفد من حركة فتح خلال الأيام القليلة المقبلة في الدوحة.

ونقل موقع «الرسالة نت» المقرب من حماس عنه القول إن «قيادة الحركة ستجتمع مع عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة «عزام الأحمد»، لبحث ملف المصالحة».

وحسب «حمدان» فإن هذا اللقاء سيكون في غضون الأيام القليلة المقبلة، معلنا ترحيب حماس «بأي جهد حقيقي جاد من شأنه تحقيق بنود المصالحة».

تشكيل حكومة الوحدة

وكان مسؤولون في حركة فتح قد أكدوا أن اللقاء سيبحث تشكيل حكومة الوحدة، وتحديد برنامج زمني لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مقبلة، حيث تجري المطالبات بأن تعقد هذه الانتخابات بعد ثلاثة أشهر من تشكيل الحكومة.

وأكدت مصادر من حركة «فتح» أن «اللجنة المركزية في اجتماعها الأخير ناقشت إرسال وفد فتح إلى العاصمة القطرية الدوحة، لعقد اجتماعات مصالحة مع حركة حماس، وسيضم الوفد الأحمد وصخر بسيسو».

وتشير المصادر إلى أن فتح تتطلع إلى اجتماعات الدوحة على أمل تحقيق الغرض المطلوب منها، وخاصة الاتفاق مع حماس على تشكيل حكومة وحدة لمواجهة المرحلة المقبلة.

ومن المقرر أن يطلع وفد فتح، قيادة حماس على التطورات السياسية في المنطقة، ومتطلبات إنهاء ملف الخلاف الداخلي بشكل كامل، من أجل تقوية الجبهة الداخلية.

وحسب ما علمت «القدس العربي» فإن نجاح لقاء الدوحة سيترتب عليه عقد لقاء قريب بين الرئيس «عباس» و«مشعل» هناك أيضا، لمباركة الاتفاق والإعلان عن بدء تطبيقه عمليا على الأرض.

وفي هذا السياق قال «محمد اشتية» عضو اللجنة المركزية لفتح في سياق تصريحات صحفية إن الانقسام «يعصف بالعمود الفقري للشعب الفلسطيني ويمنع الحكومة من القيام بعملها».

وأكد وجود حديث جدي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، موضحا أنه سيتم توجيه وفد من فتح إلى قطر للنقاش مع حماس والبحث مع الفصائل الفلسطينية، بغرض الوصول إلى صيغة تشكل من خلالها حكومة وحدة وطنية تمهد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وأكد أنه «لا خيار أمام حركة حماس»، لافتا وفق تصريحاته إلى إن هذا الأمر أبلغته كل من قطر وتركيا لحركة حماس.

«قطر» الوجهة الفلسطينية الجديدة

وفي حال نجاح لقاءات قطر فإنها ستكون الوجهة الفلسطينية الجديدة بعد القاهرة، خاصة وأن القاهرة أوقفت وساطتها منذ الانقلاب على الرئيس «محمد مرسي»، بسبب تقافم الخلافات بين السلطات المصرية وحماس، ولم يسجل منذ خروج الإخوان المسلمين من الحكم في مصر، سوى عقد لقاء واحد بين قيادات من فتح وحماس، مطلع العام الماضي، وناقش ملف المصالحة.

يشار إلى أن حركتي فتح وحماس وقعتا في العاصمة المصرية القاهرة في عام 2011 على اتفاق مصالحة ينهي الخلاف القائم بينهما، ثم وقعتا في العاصمة القطرية الدوحة في عام 2012 على اتفاق مصالحة ينص على تشكيل حكومة توافق وطني، ثم وقعتا في غزة «اتفاق الشاطئ» في عام 2014، أفضى إلى تشكيل حكومة التوافق، وكانت هي الثمرة الوحيدة لمجمل الاتفاقيات التي وقعت.

وشكلت باقي ملفات الخلاف التي لم تحل عقبات كبيرة اعترضت طريق المصالحة، وهددت في بعض الأوقات استمرار حكومة التوافق التي تواجه بانتقادات حادة من حركة حماس في غزة، تتهمها بتهميش القطاع، في الوقت الذي تقول فيه الحكومة إن الحركة تمنعها من ممارسة عملها في غزة.

المصدر | الخليج الجديد+ القدس العربي

  كلمات مفتاحية

قطر فلسطين غزة فتح حماس خالد مشعل محمود عباس

«حماس» ترفض عرضا فرنسيا لاستئناف المفاوضات مع (إسرائيل)

مصادر: قطر تستضيف محادثات بين «حماس» و«فتح» لإنهاء الانقسام

«حماس» ترفض عرضا إيرانيا لتطبيع العلاقات في مواجهة السعودية

مصادر: «السيسي» يجمع «دحلان» و«عباس» في القاهرة للمصالحة

«مشعل» يزور الرياض مجددا لتحريك ملف المصالحة

قطر تحتضن لقاء بين «حماس» و«فتح» نهاية الأسبوع

بدء اجتماعات «فتح» و«حماس» في الدوحة لبحث إتمام المصالحة

برعاية قطر.. التوصل لـ«تصور عملي» لتطبيق المصالحة بين فتح وحماس

«فتح» و«حماس» تلتقيان مجددا في الدوحة الشهر المقبل

مصادر: إرجاء لقاءات مصالحة «فتح» و«حماس» في الدوحة إلى أجل غير مسمى