صرح «أسامة حمدان»، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، ومسؤول ملف العلاقات الخارجية، بأن التجهيز والإعداد يجرى لعقد لقاء يجمع بين حركتي «حماس» و«فتح»، في قطر نهاية هذا الأسبوع.

وأكد أن «حماس» حريصة على بذل كل جهد ممكن في سبيل تحقيق المصالحة الفلسطينية، موضحا أن اللقاء سيكون على الأقل مع القيادي في حركة «فتح»، والمكلف لديها بملف المصالحة «عزم الأحمد»، حسبما أفاد موقع «عربي21».

وأضاف: «هناك أفكار محددة لعلنا نحصل على إجابات مفيدة حولها، وبالتالي ندفع عجلة المصالحة إلى الأمام».

ولفت «حمدان» إلى أن الاتصالات التي تجرى مع حركة «فتح»، تشير إلى وجود تجاوب من قبل أطراف وقيادات من «فتح» تجاه هذه الجهود.

وقال «حمدان»: «اللقاء في حد ذاته هو مؤشر على وجود شيء ما يتحرك؛ وبعد اللقاء يمكن أن نحكم عليه إيجابي أم لا».

تأتي تصريحات «حمدان» في الوقت الذي يسعى فيه الفريقان لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، كسبيل للخروج من الأزمة الحالية التي تسببت بها حكومة الوفاق، بحسب مراقبين.

ونص اتفاق تفاهمات القاهرة الموقع في 25 سبتمبر/أيلول 2014، على العمل من أجل تمكين حكومة الوفاق الوطني من بسط سيطرتها على قطاع غزة؛ لكن مشكلات عديدة حالت دون ذلك.

ومن أهم هذه المشكلات تأخر رواتب الموظفين الذين تم تعيينهم من قبل «حماس» عام 2007، والبالغ عددهم قرابة 40 ألفا، وعدم تسلم حكومة الوفاق معابر القطاع، وتعطيل عمل المجلس التشريعي الفلسطيني، وبطء عملية إعادة الإعمار، وهو ما تسبب بتوتر الأجواء بين الحركتين، ودفع بالعديد من الفصائل الفلسطينية لطرح مبادرات للخروج من الأزمة.

وقد وقعت حركتا «حماس» و«فتح» في 23 أبريل/نيسان 2014، اتفاقا للمصالحة في منزل رئيس حكومة غزة السابق، نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، «إسماعيل هنية»، وهو ما عرف بـ«اتفاق الشاطئ» الذي انبثقت عنه حكومة الوفاق الوطني، إلا أن توتر الأوضاع بين الحركتين حال دون تنفيذ أغلب بنود الاتفاق.