بدء اجتماعات «فتح» و«حماس» في الدوحة لبحث إتمام المصالحة

السبت 6 فبراير 2016 09:02 ص

كشف مصدر قيادي في حركة «حماس»، في الدوحة، اليوم السبت، أن المباحثات الخاصة بالمصالحة الفلسطينية التي ستجري اليوم في الدوحة بين حركتي «حماس» و«فتح» ستتناول خمسة ملفات، وهي حكومة الوحدة الوطنية، والمهام الموكلة لها، وإجراء الانتخابات، ودعم «انتفاضة القدس»، والاتفاق على عقد الإطار القيادي لـ«منظمة التحرير الفلسطينية».

وأوضح المصدر، أن المناقشات حول حكومة الوحدة الوطنية ستكون مبنية على أساس اتفاقي القاهرة ومكة، أي أن حركة «حماس» ستشارك بعدد معين من الوزراء وحركة «فتح» تشارك بعدد معين من الوزراء، مشيرا إلى أن هذه الحكومة سيكون لها برنامج سياسي يعمل ضمن ما تم الاتفاق عليه في وثيقة الوفاق في عام 2005.

وأشار إلى أنه سيتم كذلك نقاش مهام حكومة الوحدة في حال تشكيلها والتوافق عليها، مؤكدا أن أبرز النقاط سيتم طرحها في هذا الملف هو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في فترة ما بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، وتوحيد المؤسسات الحكومية في الضفة وغزة بما يضمن استيعاب جميع الموظفين حسب اتفاق الشاطئ.

وقال إن ملف دعم الانتفاضة الشعبية في الضفة الغربية والقدس سيكون مطروحا على طاولة النقاش، بما يضمن استمرارها وتحقيق أهدافها، وسيتم كذلك الاتفاق على عقد الإطار القيادي الموسع لـ«منظمة التحرير الفلسطينية».

وأكد المصدر على ضرورة تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني ليكون حاضنة للشعب الفلسطيني والمرجعية له، لافتا إلى أن طرفي الحوار سيكونان ضيوفا لدى دولة، وهي من ستحدد مكان الجلسة الخاصة بالمصالحة.

ونوه إلى أن الجانب القطري أكد أنه في حال تم التوصل إلى اتفاق مصالحة، سيتم السعي إلى عقد لقاء قمة بين الرئيس «محمود عباس»، ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، «خالد مشعل»، وهذا ما تم طرحه في اللقاءات التحضيرية التي جرت في تركيا.

وأضاف: «سيضم وفد حركة حماس كلا من موسى أبو مرزوق وصالح العاروري، فيما سيضم وفد فتح صخر بسيسو وعزام الأحمد، بالإضافة إلى اللجان الفنية مع كلا الطرفين»، موضحا أن وفد «حماس لم يضم أحدا من قطاع غزة، نظرا لإغلاق معبر رفح مع الجانب المصري وصعوبة الخروج والسفر من قطاع غزة.

وتابع: «حركة حماس ذاهبة إلى الدوحة بعقلية منفتحة وإرادة صادقة من أجل أن تنهي الانقسام الفلسطيني وانجاز المصالحة الفلسطينية، وهذا يتوقف على موقف الرئيس محمود عباس من هذا الأمر ومدى جدية المساعي للوصول إلى اتفاق».

وفي سياق متصل، عقدت حركتا «فتح» و«حماس»، مساء اليوم السبت لقاء قياديا في قطاع غزة، بالتزامن مع بدء حوارات الحركتين في العاصمة القطرية، لإتمام المصالحة.

وحضر اللقاء الذي عقد في منزل نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، «إسماعيل هنية»، بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، كل من عضو المكتب السياسي للحركة «عماد العلمي»، و«خليل الحية»، والقياديين في الحركة «غازي حمد» و«طاهر النونو».

في حين شارك في الاجتماع عن «فتح»، أعضاء اللجنة المركزية للحركة «روحي فتوح» و«ناصر القدوة» و«زكريا الاغا».

ويشار إلى أن لقاءات تجمع حركتي «فتح» و«حماس»، قد بدأت اليوم في الدوحة، لبحث آليات إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

يذكر أن الانقسام الفلسطيني يمتد منذ عام 2007، وقد تم توقيع العديد من الاتفاقيات من أجل العودة للوحدة الفلسطينية، من أبرزها اتفاق مكة، والقاهرة، واتفاق الشاطئ في قطاع غزة.

  كلمات مفتاحية

قطر فلسطين غزة الدوحة فتح حماس المصالحة

ما العمل بأنفاق حماس هجوم وقائي أم انتظار يقظ؟

اعتقال «عبد الستار قاسم» بزعم تحريضه على قتل «عباس» وحماس تدين

قطر تحتضن لقاء بين «حماس» و«فتح» نهاية الأسبوع

«فتح» و«حماس» تستعدان للقاءات المصالحة في قطر

«حماس» ترفض عرضا فرنسيا لاستئناف المفاوضات مع (إسرائيل)

برعاية قطر.. التوصل لـ«تصور عملي» لتطبيق المصالحة بين فتح وحماس

حماس تنفي أي ترتيبات لإجراء «انتخابات داخلية» وشيكة

«فتح» و«حماس» تلتقيان مجددا في الدوحة الشهر المقبل

مصادر: إرجاء لقاءات مصالحة «فتح» و«حماس» في الدوحة إلى أجل غير مسمى