أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية رسميا اليوم الأحد، عن نيتها افتتاح ممثلية دبلوماسية، لدى وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة (آيرينا)، التي تتخذ من إمارة أبو ظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، مقرا لها.
وقال بيان صادر عن وزارة خارجية دولة الاحتلال: «لأول مرة ستفتتح دولة إسرائيل ممثلية دبلوماسية لدى وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة (آيرينا) التي تتخذ من أبو ظبي مقرا لها»، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
وأضاف البيان: «تم التوافق على فتح الممثلية بعد زيارة مدير عام الوزارة، دوري غولد، لأبوظبي يوم الثلاثاء الماضي، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق بشأن فتح مقر الممثلية».
وأشار البيان، إلى أن وزارة الخارجية أسندت منصب رئيس الممثلية للدبلوماسي، «رامي حاتان»، الذي سيباشر عمله في أبوظبي «قريبا».
وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، قد كشفت يوم الجمعة الماضي، عن نية (إسرائيل) افتتاح الممثلية الدبلوماسية في أبوظبي.
ولا تربط أبو ظبي بـ(إسرائيل) اتفاقات سلام، كتلك التي تربطها بالأردن ومصر، غير أن الكثير من التقارير الصحفية تحدثت عن علاقات تطبيعية واسعة بين مسؤولين إماراتيين و(إسرائيل) على المستويات السياسية والاقتصادية.
ونشرت وكالة الأنباء الإمارتية الرسمية (وام)، مساء الجمعة الماضي، بياناً صادرا عن وزارة الخارجية الإماراتية، قالت فيه إن «أي اتفاقات بين آيرينا واسرائيل، لا تمثل أي تغيير في موقف الإمارات أو علاقاتها بإسرائيل».
وجاء في البيان: «وكالة آيرينا منظمة دولية مستقلة تعمل وفق القوانين والأنظمة والأعراف التي تحكم عمل هذه المنظمات».
وتأسست وكالة الطاقة المتجددة (آيرينا) عام 2009، وتتخذ من إمارة «أبوظبي» مقرا لها.
وانتقد نشطاء ومغردون خليجيون وعرب إقدام الإمارات علي فتح مكتب تمثيل سياسي لـ(إسرائيل) في أبوظبي، تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وتراوحت تفسيراتهم لهذا الاستقبال الرسمي الإماراتي للإسرائيليين، منوهين إلى وجود تلميحات متواترة خلال الأشهر الماضية حول علاقات سرية بين الجانبين، وأن هذه الخطوة الأخيرة ليست سوى تتويجا لهذه الجهود.
وتحتفظ دولة الاحتلال الإسرائيلي بعلاقات مع ثلاث دول عربية على مستوى السفارات هي الأردن ومصر التي ترتبط معهما بمعاهدتي سلام، بالإضافة إلى موريتانيا.