قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن العملة الأمريكية "الدولار" (الآخذة في الارتفاع أمام بقية العملات) قلصت بشكل كبير الفارق في سعر الصرف بينها وبين العملة الأوروبية الموحدة المتراجعة "اليورو"، ليصبح "اليورو" يساوي 1.3 "دولارا" للمرة الأولى منذ عقدين.

وذكرت الوكالة أن تراجع سعر العملة الأوروبية الموحدة الحالي هو الأدنى في خمس سنوات، مرجعة السبب في ذلك إلى وقوع اليورو تحت ضغط الاندفاع إلى الاستحواذ على الدولار كملاذ، في ظل اضطرابات السوق والحرب في أوكرانيا.

وأوضحت أن تراجع اليورو ناجم عن موجة نفور من المخاطرة في أسواق الأسهم والائتمان، والانتقال إلى عملات الملاذ الآمن، فضلا عن استمرار المواجهة مع موسكو بشأن إمدادات الغاز الطبيعي للقارة الأوروبية، مما سيؤدي إلى احتمال حدوث تباطؤ واضح في النمو. 

وأشارت الوكالة إلى أن مؤسسات مثل "إتش إس بي سي"، و"آر بي سي كابيتال ماركتس" تتوقع  أن تصل العملتان الأمريكية والأوروبية الموحدة إلى التكافؤ خلال العام الحالي. 

ولفتت إلى أن الدولار يتم تبادله بقوة حاليا، وإنه بات "التجارة الأكثر شعبية بين أولئك الذين يبحثون عن مزيد من الانخفاض في العملة الأوروبية". 

وأضافت أن "محنة اليورو تدل إلى حد كبير على قوة الدولار، في الوقت الذي يضغط فيه البنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي) لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر من أقرانه".