جنازة مهيبة للشاعر العراقي مظفر النواب قبل مواراة جثمانه في النجف

السبت 21 مايو 2022 10:59 ص

على وقع موسيقى الشرف ووسط أجواء من الحزن، استُقبل العراق جثمان شاعره الكبير "مظفّر النواب"، السبت، في مطار بغداد، غداة وفاته في الإمارات، الجمعة، عن عمر 88 عاما.

وحمل حرس الشرف، نعش "النواب" الذي كُلّل بالورود، بينما رفع أحدهم صورة له بالأبيض والأسود.

ومن المطار، انتقل الجثمان إلى مقر اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، حيث تجمّع المئات من الأشخاص من أجيال مختلفة، لتشييع جنازته ومواراته الثرى في النجف.

وقال الناطق باسم اتحاد الأدباء "عمر السراي"، إن هذا "الاستقبال الكبير لا يعني الأدباء فقط بل يعني المواطنين، فهو شاعر شعبي وليس شاعر نخبة".

وأضاف من مقر الاتحاد: "هو يمثل موقفا لدى المتظاهرين والثوريين لدى جميع محبي الوطن الحقيقيين، يمثل موقف عدم الاصطفاف مع السلطة لمقارعة الطغيان".

ونعاه الرئيس العراقي "برهم صالح"، في تغريدة له، حين قال: "يبقى النواب حيّاً في ذاكرة الشعب مَن زرع مواقفه السياسية والوجدانية بشكل صادق، ولهذا فإن الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب لا يمضي إلى العدم. فهو حي في ذهن كل مَن ترنم بقصائده الخالدات".

وخاطب رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، في تغريدة له "النواب" بقوله: "العراق الذي لطالما تغنيت باسمه أينما حللت، وأفنيت عمرك لإعلاء مكانته يكتسيه الحزن وهو يودّعك إلى مثواك الأخير".

ورغم أن "النواب" أمضى سنوات عمره بغالبيتها خارج بغداد، لكنه بقي حاضراً في وجدان العراقيين، كما شكّل رمزاً للشعر العربي الحديث، والشعر الشعبي العراقي، وقد عرف بمناهضته الأنظمة العربية، وانتقاداته اللاذعة للحكّام عبر قصائده.

حمل شعره أسلوباً خاصاً ومميزاً، وُصف بالقساوة أحياناً، لأن النواب لم يتردد في استخدام الشتائم في قصائده.

وفارق الشاعر العراقي الحياة "في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات"، وفق ما أكد مدير عام دائرة الشؤون الثقافية "عارف الساعدي"، الجمعة، لوكالة الأنباء العراقية.

ووجّه "الكاظمي"، بأن يُنقل الجثمان بالطائرة الرئاسية إلى العراق، ليوارى الثرى في أرض الوطن.

وقد اشتُهر "النوّاب" الذي ولد في بغداد في يناير/كانون الثاني 1934، وتخرّج في كليّة الآداب في جامعة بغداد، بقصائده الثورية والمثيرة للجدل، بعدما أمضى سنوات في السجن والغربة، مثل قصيدة "القدس عروس عروبتكم"، وقصيدة "قمم" اللاذعتين.

أمّا أوّل قصيدة أبرزته في عالم الشعر هي "قراءة في دفتر المطر" في العام 1969.

أول طبعة كاملة باللغة العربية لأعماله صدرت في العام 1996 عن دار قنبر في لندن. أبرز دواوينه في الشعر الشعبي "الريل وحمد".

في حين كان آخر بيت شعري له على فراش المرض "متعبُ مني و لا أقوى على حملي".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مظفر النواب الكاظمي العراق شاعر العراق

شاعر عراقي يحرج المذيعة لجين عمران بأبيات غزل مرتجلة

الإفراج عن الشاعر العراقي الذي امتدح صدام