قال وزير المالية المصري "محمد معيط"، إن الزيادات الحالية المتواصلة في أسعار المواد الغذائية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، يمكن أن تتسبب في قتل الملايين من الناس على مستوى العالم.

جاء ذلك في مقابلة أجراها الوزير المصري مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

وتعتبر أوكرانيا وروسيا من بين أكبر منتجي ومصدري القمح والذرة وزيت الطهي، حيث تعرضت الإمدادات العالمية منها للتهديد منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط.

وعبر "معيط" عن قلقه من "انعدام الأمن الغذائي"، قائلا: "هذا شيء يجب أن نكون حذرين للغاية بشأنه، سنشعر بالعار إذا وجدنا أن الملايين من الناس يموتون بسبب انعدام الأمن الغذائي".

وعقّب: "إنهم ليسوا مسؤولين عن ذلك، ولم يرتكبوا أي خطأ".

وزعم "معيط" أن مصر لديها كميات من القمح تكفيها حتى نهاية العام، دون كشف مزيد من التفاصيل.

وتأثرت مصر بشدة بشكل خاص من نقص القمح، حيث إنها أكبر مستورد للحبوب في العالم، فيما كانت روسيا وأوكرانيا أكبر مورديها قبل الحرب. 

وتدير الحكومة المصرية برنامج خبز مدعوم واسع النطاق يعتمد عليه حوالي 70 مليون شخص.

لكن في وقت سابق من الشهر الجاري، أكد رئيس الوزراء "مصطفى مدبولي" أن مصر لديها احتياطيات من القمح لمدة أربعة أشهر على الأقل، بالإضافة إلى خطط لشراء حوالي ستة ملايين طن من القمح المزروع محليًا.

ومع ذلك، فإن القاهرة تبحث عن مصادر استيراد جديدة، من المحتمل أن تكون باكستان والمكسيك بينها.

وفيما يتعلق بخطط الحكومة المصرية المحتملة لترشيد دعم الخبر، قال "معيط" إن هذه الخطوة يجب أن تكون متوقعة.

وأوضح: "طالما زادت تكلفة الخبز وتكلفة إنتاج الخبز، فإن تكلفة دعم الميزانية تزداد.. لا يمكن أن تسير الأمور على هذا النحو".

وتابع بأن تعديل دعم الخبز "لم يكن إجراءً وشيكاً"، لكن "نية الانتقال موجودة على أساس تدريجي".

وقال "معيط" إن القاهرة تعتزم أيضا إصلاح الاعتمادات النقدية التي يتلقاها ملايين المصريين مقابل الغذاء، وتبسيط قائمة المؤهلين لضمان وصولها إلى المحتاجين فقط.