قال رئيس الوزراء المصري "مصطفى مدبولي" إن بلاده والأردن والإمارات تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الرئيسية والحد من الأزمات الحالية، وذلك توقيع اتفاق للشراكة الصناعية بينها، مبديا الاستعداد لدخول دول عربية أخرى لهذا الاتفاق.

وأضاف "مدبولي"، خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، الأحد: "ما تم توقيعه اليوم يمكن أن يصبح نواة قوية لتعاون أشمل بين العديد من دولنا العربية".

وعن الشأن المصري، قال "مدبولي" إن فاتورة الطاقة تضاعفت على مصر بسبب التطورات الجيوسياسية والاقتصادية في العالم، مضيفا: "نعمل على ترشيد استهلاك النفط".

وتابع: "لدينا البنية الأساسية لإسالة ونقل الغاز، وهناك مناقشات مع الإمارات للشراكة بقطاع الغاز".

وأشار رئيس الوزراء المصري إلى أن مخزون السلع الضرورية في بلاده يكفي لـ6 أشهر، وأن "الحكومة جهزت 130 مليار جنيه (6.9 مليارات دولار) كاحتياطي لمواجهة زيادات الأسعار".

وشدد على أن زيادات الأسعار التي تشهدها بلاده هذه الأيام مرتبطة بالأزمة العالمية.

وجاءت تشديدات "مدبولي" بينما يتهم خبراء ومتابعون الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" بالتسبب في تفاقم آثار الأزمة العالمية بشكل ضخم في مصر؛ بسبب ما وصفوه بسوء الإنفاق والإدارة، من حيث أولويات الإنفاق، علاوة على الاعتماد بشكل أساسي ومتزايد على القروض التي وصلت فواتيرها إلى أرقام شديدة الضخامة.

وأوضح "مدبولي" أن الأولوية في اتفاق الشراكة الصناعية مع الإمارات والأردن سيكون للقطاعات التي يوجد نقص لمنتجاتها في أسواق تلك الدول.

والجمعة، أعلن الأردن عزمه توقيع اتفاق لإقامة شراكة استراتيجية تعزز التكامل الصناعي بين بلاده ومصر والإمارات.

وتم توقيع الاتفاق، الأحد، في أبوظبي، بحضور رئيسي وزراء الأردن ومصر، ومسؤولين إماراتيين.

وبحسب ما جرى الإعلان عنه في مؤتمر صحفي خاص بهذه المناسبة، تتركز الشراكة على الاستثمار في 5 قطاعات صناعية تشمل "الزراعة والأغذية والأسمدة"، والأدوية والمنسوجات والمعادن والبتروكيماويات، لتعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق التكامل الصناعي وتكامل سلاسل القيمة بين الأردن والإمارات ومصر.

وتتعزز هذه الشراكة من خلال الاستفادة من المزايا الصناعية في الدول الثلاث، وتطوير مجالاتها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة والتي تشمل النمو المستدام، وتطوير صناعات تنافسية ذات مستوى عالمي، وتعزيز قطاعات التصنيع ذات القيمة المضافة، إلى جانب توفير سلاسل توريد مضمونة ومرنة وتعزيز نمو سلاسل القيمة والتجارة وتكاملها بين الدول الثلاث.

وكان "السيسي"، عقد، في أبريل/نيسان الماضي، لقاءً مع ملك الأردن "عبدالله الثاني" والرئيس الإماراتي (ولي عهد أبو ظبي آنذاك) الشيخ "محمد بن زايد" في القاهرة.

وفي 25 مارس/آذار الماضي، استضافت مدينة العقبة الأردنية لقاء جمع الملك "عبدالله" و"السيسي" و"بن زايد"، إضافة إلى رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، وتناول سبل تطوير العلاقات بين بلدانهم.