قال رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير «فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز»، إن هناك العشرات من المعتقلين السعوديين خارج المملكة لم تتمكن الهيئة مع عوائلهم من الوصول إليهم، أو إيصال رسائل ذويهم أو استقبال رسائلهم منذ أكثر من ستة شهور، مؤكدًا حرص العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» على إنهاء معاناتهم وإعادتهم للمملكة.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أشاد الأمير «فيصل بن عبدالله» بالجهود التي تقوم بها اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر في المنطقة، مطالبًا بمزيد من العمل والضغط المتواصل الذي يخدم قضية تبادل السجناء ما بين دول المنطقة.

وأكد أن الجهود الحالية في حاجة إلى مزيد من الحلول العملية من خلال طرق جميع الأبواب للوصول لنتائج ملموسة، سواء بشأن تبادل المعتقلين مع دول المنطقة، أو على الأقل تعزيز الشفافية حول مواقع السجناء والإجراءات الرسمية بخصوصهم، وضمان تلقيهم المعاملة القانونية والإنسانية المكفولة لهم وفق القوانين الدولية المرتبطة بهذا الشأن.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير «فيصل» رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر «بيتر موريير» والوفد المرافق له، اليوم الثلاثاء، في مكتبه بالهيئة، حيث أكد «موريير» أن البعثة تعمل على بحث جميع الحلول الممكنة مع الأطراف المعنية بالمنطقة.

وكان وزير العدل العراقي «حيدر الزاملي»، قال في أغسطس/آب الماضي، إن الرئيس «فؤاد معصوم» أوقف مصادقة تنفيذ أحكام الإعدام، ويشمل هذا القرار السجناء السعوديين وآخرين من جنسيات مختلفة، وذلك ليتم إعادة دراسة جميع الملفات بالكامل بشكل منفصل دراسة كاملة.

وأضاف «الزاملي»، أن القانون العراقي يسمح بإعادة المحاكمة سبع مرات، وتكليف محام حيال القضية، وخاصة في أحكام الإعدام، وإذا كان بالمرة السابعة حكم بالإعدام ينفذ الحكم.

وتابع أن السجناء السعوديين في سجون العراق لا يتجاوز عددهم 62 سجيناً في سجون مختلفة، تتراوح أحكامهم من 5 إلى 20 سنة، ومتهمين بتهم مختلفة؛ ومنهم ما تم الحكم عليه بالإعدام، وتم تزويد السفير السعودي لدى الأردن بأسماء السجناء السعوديين المتواجدين في سجون العراق.

وذكر «الزاملي» أن بين الموقوفين السعودين سجناء غرر بهم، ويتم التعامل معهم كما يتم التعامل مع السجناء العراقيين، ومحاكمتهم بكل حيادية عبر محاكم عراقية متخصصة، غير أن حقوقيين اتهموا السلطات السعودية بتعذيب السجناء السعوديين.