نفى وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري» اليوم الثلاثاء أي صلة لحكومته بخطف صيادين قطريين من جنوب العراق الشهر الجاري.

وكانت مجموعة كبيرة من المسلحين المجهولين قد خطفت 26 قطريا على الأقل الأسبوع الماضي من مخيم للصيد أقاموه بمنطقة صحراوية في العراق قرب الحدود السعودية.

وتمكن تسعة أشخاص على الأقل كانوا ضمن المجموعة المخطوفة  - قيل أنهم «خدم» القطريين المختطفين- من الهرب وعبروا الحدود إلى الكويت.

وقال «الجعفري» في مؤتمر صحفي مشترك في الكويت مع نظيره الكويتي: «أنفي بشكل قاطع أن تكون القضية لها علاقة بالحكومة العراقية».

ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن الخطف الذي حدث في منطقة نائية ينشط فيها عدد من الجماعات المسلحة.

وقال «الجعفري» «أرجو ألا يشتبه البعض من المفارقات التي تحصل على الأرض من الناحية الأمنية بأن هناك تواطؤا من قبل النظام.. تنظيم الدولة الإسلامية الآن موجود في الموصل (هل) بموافقة عراقية؟.. ما كل شيء وجد على الأرض (العراقية) بموافقة الحكومة.. هناك تخلخل أمني يجب أن نعترف به واستغل أعداؤنا هذا الخلل الأمني الموجود والفراغات الأمنية.. الموقف العراقي المسؤول أمنيا تجسده القوات المسلحة العراقية وسياسيا الحكومة العراقية واقتصاديا كل بحسب اختصاصه».

ووصف مجلس التعاون الخليجي حادث الخطف بأنه «مشين»، مطالبا الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها القانونية الدولية، واتخاذ الإجراءات الحاسمة والفورية الكفيلة بضمان سلامة المختطفين وإطلاق سراحهم في أسرع وقت.

وكانت السلطات المحلية في بادية المثنى جنوب العراق، أعلنت الأربعاء الماضي، أن مسلحين خطفوا 26 مواطنا قطريا وكويتيا دخلوا المحافظة بهدف الصيد في البادية التي تتمتع بوفرة الصقور والطيور النادرة، بالإضافة إلى خطف عنصرين من الشرطة المحلية كانا يرافقان المواطنين الخليجيين، أخلى الخاطفون سبيلهما بعد ساعات.