قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن حالة من الإحباط والغضب تسود خلال الأيام الأخيرة أعضاء حركة "فتح" ضد الرئيس الفلسطيني "محمود عباس".
وأكدت أن حالة الغضب "تمرد ضد سياسة وسلطة الحاكم الواحد التي يمارسها" وبلغت الانتقادات ذروتها بعد إعلان "أبومازن" عن تعيين المقرب منه "حسين الشيخ"، بمنصب الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو منصب يقرب من كرسي الرئاسة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الهزيمة المدوية التي تكبدتها "فتح" في انتخابات مجلس طلاب جامعة بيرزيت التي فازت فيها حركة "حماس"، قادت إلى تبادل الاتهامات وسلسلة من الاستقالات بين قادة المناطق داخل الحركة.
وبحسب "يسرائيل هيوم"، فإنّ "متمردي فتح" يحاججون بأنهم "يدفعون ثمن أخطاء أبومازن، وينظرون إلى التنسيق الأمني المستمر مع إسرائيل على أنه خنوع وسياسة عديمة الجدوى تضعف الحركة سياسياً في الساحة الفلسطينية".
وأضافت الصحيفة أنّ قيادات في "فتح" تطالب أيضاً باستبدال رئيس الوزراء الحالي "محمد اشتية"، نتيجة سوء إدارته.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ أحداث المسجد الأقصى واقتحامه من قبل قوات الاحتلال فاقمت من الضغوط التي تمارس داخلياً على "عباس"، مشيرة إلى أنّ بعض قادة الحركة قالوا في اجتماع تنظيمي في أعقاب تنظيم "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في القدس المحتلة، إنه "يجب القيام بخطوة تاريخية لإثبات أننا القيادة الفلسطينية"، ولفتت إلى أنّ هذه القيادات دعت إلى إنهاء التنسيق الأمني مع إسرائيل.
واعتبرت أن رسائل التهديد التي أرسلها "عباس" أخيراً للأمريكيين، تأتي في إطار سعيه إلى "احتواء الاضطرابات داخل فتح".