«داود أوغلو»: لا ننسى فلسطين حتى في أحلامنا فكيف في المفاوضات!

الأربعاء 23 ديسمبر 2015 10:12 ص

قال رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، إن بلاده لا يمكنها أن تنسى الشعب الفلسطيني، أو دعمه.

وأوضح أمام الكتلة النيابية لحزبه «العدالة والتنمية» في البرلمان، أمس الثلاثاء، أن «القول بأن تركيا نسيت شعب غزة، وبدأت بالتقرب من (إسرائيل)، متجاهلة دعم فلسطين ادعاء باطل، فنحن لا ننسى غزة، وفلسطين، والقدس، والمسجد الأقصى حتى في أحلامنا، فكيف في المفاوضات»، وفقا لوكالة «الأناضول».

وأشار إلى أن «المفاوضات بين أنقرة وتل أبيب تسير بشكل إيجابي، لكن دون صدور نتيجة نهائية لتلك المفاوضات»، مؤكدا على «ضرورة عدم الاكتراث للشائعات في هذا الصدد».

كما شدد «أوغلو» أن «تركيا موقفها واضح ولم يتغير، وتصر على مطالبها في أن تقدم إسرائيل التعويضات لعائلات شهداء سفينة مافي مرمرة، وترفع الحصار عن قطاع غزة».

وأفاد رئيس الوزراء التركي، أن «سبب قطيعة العلاقات بين أنقرة وتل أببيب متعلق بحادثة مافي مرمرة، واستشهاد مواطنيين أتراك على متنها على أيدي الجيش الإسرائيلي»، مضيفًا أن «إسرائيل وفت بشرط واحد من أصل ثلاثة لإعادة العلاقات بين البلدين، وذلك عندما اعتذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الحادثة، وأنه بقي شرطان لتركيا لم يتحققا بعد».

ولفت «داود أغلو»، إلى أن «الفلسطينيين هم أكثر الشعوب التي تعرضت للظلم في القرنين العشرين والحادي والعشرين والعالم يعلم جيدًا المواقف التركية تجاه فلسطين وإسرائيل»، مؤكداً «سنستمر بدعم الفلسطينيين اللامحدود، حتى إقامة دولة فلسطين الحرة وعاصمتها القدس، لذا لا يحق لأحد مساءلتنا حيال القضية الفلسطينية، والروابط الأخوية التي تربطنا بشعبها».

وكانت قوات تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، هاجمت بالرصاص الحي والغاز سفينة «مافي مرمرة» أكبر سفن أسطول الحرية، الذي توجّه إلى قطاع غزة، بهدف كسر الحصار عنها منتصف عام 2010، وكان على متنها أكثر من 500 متضامن «معظمهم من الأتراك»، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.

وفي يونيو/حزيران الماضي، تحدثت تقارير غربية عن أنه ربما تقرر تركيا و(إسرائيل) العودة مجددا اتخاذ خطوات نحو إصلاح العلاقة بينهما، والتي سبق أن تضررت منذ حادثة أسطول مرمرة في مايو/أيار من عام 2010.

وذهبت التقارير إلى أن (إسرائيل) تهتم بشكل خاص وعميق بتحسين علاقاتها مع تركيا.

وفي 22 يونيو/حزيران الماضي أيضا، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن المدير العام الجديد لوزارة الخارجية الإسرائيلية، «دوري جولد»، التقى في روما مع «فريدون سينيرليوغلو» وكيل في وزارة الشؤون الخارجية التركية. وورد أنهما تناقشا حول مسألة إصلاح العلاقات بين البلدين، وهو الأمر الذي سعت الحكومتان، الإسرائيلية والتركية، عدة مرات لتحقيقه على مدى السنوات الخمس الماضية.

  كلمات مفتاحية

تركيا (إسرائيل) فلسطين غزة داود أوغلو مرمرة تل أبيب نتنياهو

تركيا: المفاوضات مع (إسرائيل) مستمرة ونصر على شروطنا

إسرائيل وتركيا: الفرص والمخاطر

تركيا: لا تطبيع مع (إسرائيل) قبل تعويضات «مرمرة» ورفع حصار غزة

تركيا: تعويضات «مرمرة» وإنهاء حصار غزة شرط تحسين العلاقات مع (إسرائيل)

«ستراتفور»: تركيا وإسرائيل .. المصالحة التي لا مفر منها

إسرائيل وتركيا: الفرص والمخاطر

عن الديموقراطية وفلسطين

اتفاق وشيك بين تركيا و(إسرائيل) يشمل «كل القضايا»

مسؤول عسكري (إسرائيلي): «أردوغان» يخلق مشاكل.. وصحيفة تدعو لطرد تركيا من «ناتو»