حققت الخطوط الجوية القطرية أرباحاً تقدر بـ1.54 مليار دولار خلال السنة المالية التي انتهت في مارس/آذار الماضي، وذلك مقارنة بخسائر بلغت 4 مليارات دولار خلال السنة المالية السابقة.

وعانت الشركة المملوكة للحكومة القطرية من تداعيات الجائحة على حركة السفر، لكنها واصلت التحليق خلال فترة الوباء.

وارتفع الدخل الإجمالي للشركة، التي تعتبر من بين أكبر شركات الطيران في العالم، بنحو 78% على أساس سنوي، وصولاً إلى 52.3 مليار ريال (14.4 مليار دولار).

وتمثل هذه الزيادة نمواً قدره 2% عن السنة المالية التي سبقت الجائحة.

وزادت عائدات الركاب بما يصل إلى 210% خلال العام الماضي بعدما بدأت الشركة تشغيل العديد من الرحلات إلى العديد من الوجهات حول العالم، وأيضاً بسبب زيادة حصتها من سوق السفر.

ونقلت الخطوط القطرية 18.5 مليون مسافر خلال السنة المالية المنتهية في مارس/أذار 2022 بزيادة قدرها 218% على أساس سنوي.

وتأتي هذه الأرباح على عكس توقعات سابقة لرئيس الشركة "أكبر الباكر"، الذي كان يعتقد أن القطاع لن يتعافى قبل العام 2024.

وساعدت الناقلة القطرية خلال الجائحة أكثر من 3 ملايين مسافر على العودة إلى بلادهم، وعملت مع الحكومات والشركات في مختلف أنحاء العالم لتشغيل ما يزيد على 470 رحلة غير مُجدولة، وتشغيل رحلات إضافية.

وأصبحت "القطرية"، بحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، أكبر شركة طيران دولية بين شهري أبريل ويوليو 2020، أي في قلب الجائحة، حيث استحوذت على 17.8% من حركة المسافرين عالمياً في شهر أبريل/نيسان.

وتمتلك "القطرية" أسطول طائرات يتكون من 52 طائرة من طراز "إيرباص A350"، و30 طائرة من طراز "بوينغ 787"، وفي أواخر 2020 استلمت 3 طائرات من طراز "إيرباص A350-1000"، لتعزز بذلك من مكانتها كأكبر مشغّل عالمي لطائرات "إيرباص A350"، بمعدل عمرٍ يصل إلى عامين ونصف تقريباً للطائرة.

وأصبحت "القطرية" أول شركة طيران للمسافات الطويلة في العالم تحصل على التصنيف الأعلى لسلامة الطيران ضد "كوفيد-19"، من مؤسسة "سكاي تراكس" العالمية.

ومنحت وكالة التصنيف الجوي المرموقة، التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، الخطوطَ القطرية "خمس نجوم"، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.