انتقد الكاتب السعودي "تركي الحمد"، عدم قدرة مصر على حل أزماتها المزمنة بنفسها، "بدل أن تصبح عالة على هذا وذاك".
جاء ذلك في رد "الحمد" على مقال للصحفي المصري، "عماد الدين أديب"، تحدث فيه عن تردي الأوضاع الاقتصادية، مطالبا دول الخليج بدعم كبير، وذلك بعد تصريحات مماثلة من "عبدالفتاح السيسي" قال فيها إنه يريد من السعودية والإمارات تحويل "ودائعهما" في مصر إلى استثمارات.
وتساءل "الحمد" قائلا: "لماذا لا تحل مصر أزمتها بنفسها؟"، واصفا إياها بـ"المتعثرة"، و"القريبة من الإفلاس".
وأضاف: "كان المفروض على هذا الكاتب أن يتساءل: لماذا لا تستطيع بلاده (مصر) حل أزماتها المزمنة بنفسها بدل أن تصبح عالة على هذا وذاك؟".
وتابع: "هو حقيقة يهين مصر حين يجعلها تبحث عن راع خليجي أو إيراني أو تركي، بدل أن تكون هي الراعية، كما كانت في زمن مضى، إذ لا ينقصها شيء مما لدى تركيا وإيران والخليج".
كان المفروض على هذا الكاتب أن يتساءل:ولماذا لا تستطيع بلاده (مصر) حل أزماتها المزمنة بنفسها بدل أن تصبح عالة على هذا وذاك؟وهو حقيقة يهين مصر حين يجعلها تبحث عن "راع" خليجي أو إيراني أو تركي،بدل أن تكون هي الراعية،كما كانت في زمن مضى،إذ لا ينقصها شيء مما لدى تركيا وايران والخليج.. https://t.co/K8uKYhEZ2v
— تركي الحمد T. Hamad (@TurkiHAlhamad1) June 18, 2022
كما أشار إلى قرب مصر من الإفلاس في حديث آخر حول تدويل الحج، قائلا: "من هي الدول المسلمة التي ستدير وتشرف؟ أهي إيران المتربصة، أم تركيا المترنحة، أم مصر المتعثرة، أم العراق وسوريا المنهارة، أم أفغانستان المتخلفة، أم باكستان وإندونيسيا الغارقتان في مشاكلهما الخاصة؟ ثم من سينفق على الحج وتكاليف إدارته؟ معظم هذه الدول هي إلى الإفلاس أقرب، وتستجدي".
وكان "السيسي" قال قبل أيام، إن السعودية والإمارات تحركتا لدعم اقتصاد بلاده معا من دون طلب القاهرة، داعيا إياهم لتحويل ودائعهم إلى استثمارات.
ووفق وسائل إعلامية، فإن 41.8 مليار دولار هي إجمالي المساعدات الخليجية التي حصل عليها الرئيس المصري من دول الخليج الثلاث (السعودية والإمارات والكويت) في عام 2013، وذلك بعد انقلابه على الرئيس الشرعي الراحل "محمد مرسي"، ما ساهم في تثبيت حكمه.