أمهلت الحكومة الإماراتية، اليوم الجمعة، بعثة المنتخب الأوليمبي السوري لكرة القدم 12 ساعة لمغادرة أراضيها.
وقال «الاتحاد الرياضي العام»، الجهة التي تدير النشاطات الرياضية في سوريا، في بيان توضيحي، إن «القيادة الرياضية في سوريا فوجئت بالتصرف غير المقبول اليوم بالطلب إلى بعثة المنتخب الأوليمبي لكرة القدم، التي تقيم معسكراً تدريبياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، بضرورة مغادرة البلاد؛ بحجة وجود خطأ في إجراءات منح الفيزا (تأشيرة الدخول) في تصرف مخالف للقيم والمبادئ والمثل الرياضية الأولمبية؛ ما اضطر البعثة للعودة إلى سوريا».
وعبر البيان الذي نشره الاتحاد على موقع على شبكة الإنترنت، واطلع عليه موقع «الخليج الجديد»، أبدى اللواء «موفق جمعة»، رئيس الاتحاد، «استغرابه من هذا التصرف غير المقبول الذي حرم المنتخب السوري من فرصة الاستعداد النهائية قبل التوجه للدوحة للمشاركة في نهائيات كأس أسيا خاصة أنه لعب مباراة مع منتخب أوزبكستان وفاز عليه بهدف».
وأوضح «جمعة» أنه «أجرى اتصالاً مع القنصل السوري في دبي لمتابعة القضية وإمكانية بقاء البعثة دون عودتها، إلا أن السلطات الإماراتية أصرت على مغادرة المنتخب دون أي تحمل للمسؤولية، وتحديد المسؤول عن الخطأ الذي أشارت إليه في منح الفيز».
ولفت إلى أن القيادة الرياضية ستتواصل مع قيادة بعثة المنتخب لاستيضاح الأمر، واتخاذ الإجراءات المناسبة، كاشفا عن أن اتحاد كرة القدم في سوريا خاطب الاتحادين الأسيوي والدولي للاعتراض على هذا الأمر.
وخاض المنتخب الأوليمبي السوري لكرة القدم، أمس الأول، أولى مبارياته على أراضي الإمارات أمام منتخب أوزبكستان، وكان مقررا أن يلتقي، يوم غد السبت، منتخب كوريا الشمالية، ومع منتخب الإمارات في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وأيضا مع المنتخب الأردني في الأول من الشهر المقبل.
وأوقعت قرعة نهائيات كأس آسيا المنتخب الأوليمبي السوري في المجموعة الأولى وستكون أولى مبارياته أمام إيران في الثاني عشر من الشهر القادم، والثانية في الخامس عشر من الشهر ذاته أمام الصين، ويختتم مبارياته في الدور الأول أمام منتخب قطر.
ومع انتشار خبر طرد المنتخب الأولمبي السوري من الإمارات على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت التأويلات والتحليلات من العشاق والمتابعين، وذهب الكثير منهم إلى أن القرار الإماراتي سياسي.
وتشارك الإمارات في التحالف الدولي الذي يقود ضربات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
ورغم غموض موقفها من استمرار «الأسد» في حكم سوريا، إلا أنه تقارير صحفية تحدثت عن أن أبوظبي تروج لحل سياسي سلمي في سوريا يبقي على رئيس النظام في دفة الحكم.
