توجه «ألكسندر لافرينتييف»، مبعوث الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، المعني بالشأن السوري، اليوم السبت، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي بعد زيارة للقاهرة، بحسب مصدر ملاحي.

وقالت مصادر ملاحية بمطار القاهرة الدولي، اليوم السبت، إن المبعوث الروسي غادر القاهرة متجها إلى أبوظبي على متن طائرة خاصة، بعد زيارة استغرقت يوما واحدا التقى خلالها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وعددا من المسؤولين المصريين، لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي السورية.

وكان «لافرينتييف»، قد وصل القاهرة، مساء أمس الجمعة، قادما من تل أبيب، وفق مصادر ملاحية وأمنية.

واستقبل «السيسي»، «لافرينتييف»، وذلك بحضور وزير الخارجية «سامح شكري».

وقال السفير «علاء يوسف» المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن المبعوث الروسي أكد أهمية الدور المصري في دفع جهود التسوية في سوريا وتعزيز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشار المبعوث الروسي إلى حرص بلاده على التنسيق والتشاور المستمر مع مصر، في ضوء التنامي الملحوظ الذي تشهده العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.

من جانبه، أكد «السيسي» ترحيب مصر بقرار «مجلس الأمن» الأخير رقم 2254، مشيرا إلى حرصها على دعم الجهود الدولية الرامية إلى وضع حد للأزمة السورية وتعزيز مشاركة الأطراف المعتدلة والمجموعات الوطنية في العملية التفاوضية، بحيث تسفر عن نتائج ملموسة تعبر عن كل السوريين وتحترم خياراتهم.

وشدد «السيسي» على ضرورة وضع حد للوضع الإنساني المتأزم في سوريا وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، فضلا عن أهمية دعم جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلى تسوية سياسية.

وأضاف السفير «علاء يوسف» أن اللقاء تناول مجمل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية»، حيث أكد الجانبان رفضهما الكامل للإرهاب بجميع أشكاله وصوره في المنطقة وضرورة وقف مصادر تمويله وتسليحه، وعدم السماح لأي طرف بتوظيف الأزمة في سوريا واستغلال الوضع الإقليمي المضطرب من أجل تحقيق مصالح سياسية ضيقة.

واتفق الجانبان كذلك على أن تسوية الأزمة في سوريا ستقضي على البيئة المواتية لنشاط وتنامي التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، وستؤدي إلى توفير واقع ومستقبل أفضل يلبي طموحات الشعب السوري بمختلف مكوناته.

وتأتي زيارة مبعوث «بوتين»، لبحث الشأن السوري، في وقت دخلت فيه الأزمة منعطفا جديدا، مع بدء روسيا بقصف المدن والبلدات السورية.

وبدأت روسيا في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، شن غارات جوية في سوريا، بدعوى محاربتها تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلا أن الولايات المتحدة تصر على أن 90% من المناطق، التي استهدفتها المقاتلات الروسية، لا يوجد بها مواقع للتنظيم.