أعلن مسؤولون إسرائيليون أن دبلوماسيين من أمريكا وإسرائيل و4 دول عربية سيجتمعون في البحرين، الإثنين، بعد 3 أشهر من تعهدهم تعزيز التعاون في اجتماع تاريخي بإسرائيل.

وتجمع المحادثات في المنامة مسؤولين من وزارات خارجية الإمارات والبحرين والمغرب التي طبّعت العلاقات مع الدولة العبرية عام 2020، ومن مصر التي أبرمت سلاما مع إسرائيل عام 1979.

ويمثل إسرائيل في هذه المحادثات مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية "ألون أوشبيز"، بينما يمثل الولايات المتحدة المسؤولة في الخارجية "يائيل لامبرت".

وأكد "أوشبيز" مشاركته في المحادثات، عبر تغريدة على حسابه بـ"تويتر".

وقال إن هذا الاجتماع هو الثاني لقمة النقب، التي انعقدت في مارس/آذار 2022، بمشاركة وزراء خارجية إسرائيل والبحرين والولايات المتحدة والإمارات ومصر والمغرب.

ولفت إلى أنه تقرر، خلال الاجتماع السابق، تحويل قمة النقب إلى منتدى سنوي يضم 6 مجموعات عمل هي: الأمن الغذائي والمائي، والطاقة، والصحة، والتعليم والتسامح، والسياحة، والأمن الإقليمي.

وأوضح أن الهدف من اجتماع، اليوم، هو تحديد أطر مجموعات العمل تلك، وآلية عملها.

وأضاف أن "اجتماع الإثنين سيكون أيضا حدثا بارزا قبل زيارة الرئيس الأمريكي المتوقعة للشرق الأوسط" منتصف الشهر المقبل.

فيما نقلت الإذاعة العبرية عن مسؤول العلاقات الخارجية في الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسرائيلية "عوديد يوسيف" قوله إن السعودية قد تشارك مستقبلا في مثل هذه اللقاءات. 

وأقامت الإمارات والبحرين علاقات مع إسرائيل بموجب "اتفاقات أبراهام" بوساطة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، وأعاد المغرب العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاق منفصل بوساطة من إدارة "ترامب" أيضا.

وأثارت "اتفاقيات أبراهام" غضب الفلسطينيين الذين اعتبروها خروجا عن الإجماع العربي على عدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى توافق الأخيرة على إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وقالت واشنطن إنها تريد أن يكون الاجتماع سنويا، وأن يضم السلطة الفلسطينية والأردن الذي يقيم أيضا علاقات مع إسرائيل منذ عام 1994، لكنه يوجه انتقادات متزايدة لها بشأن وضع القدس.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" عن دعمه القوي لـ"اتفاقات أبراهام"، لكنه حذّر في اجتماع النقب أنها "ليست بديلا من تحقيق تقدم بين الفلسطينيين وإسرائيل".

وتهدف الاجتماعات إلى تعميق التعاون في مجالات تشمل المياه والسياحة والصحة والطاقة والأمن الغذائي والأمن الإقليمي.

وعلاقات إسرائيل ودول الخليج العربية مع إيران متوترة.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والسعودية في الفترة من 13 إلى 16 يوليو/تموز، وهي أول جولة له في الشرق الأوسط منذ توليه منصبه.

وقال مسؤول أمريكي إنه سيحضر في السعودية قمة مجلس التعاون الخليجي مع قادة المملكة والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعمان كما سينضم إليهم قادة مصر والعراق والأردن.