أعلن وزير الخزانة البريطاني السابق "ريشي سوناك"، عن ترشحه لمنصب زعيم حزب المحافظين ورئيس وزراء المملكة المتحدة الجديد خلفا لـ"بوريس جونسون" الذي أعلن تنحيه عن المنصبين إثر سلسلة من الإخفاقات والفضائح.

والخميس، أكد "جونسون" إنه سيستمر في منصب رئيس الوزراء لتصريف أعمال البلاد حتى انتخاب رئيس جديد للحكومة.

وفي أعقاب ذلك، أعلن "سوناك"، الجمعة، ترشحه للمصبين عبر "تويتر" قائلا: "أتقدم لأكون الزعيم القادم لحزب المحافظين ورئيس وزرائكم. دعونا نستعيد الثقة ونعيد بناء الاقتصاد ونعيد توحيد البلاد".

طُرح اسم "سوناك"، البالغ من العمر 42 عاما، من بين أسماء أخرى بارزة، كأحد الأشخاص الأوفر حظا لخلافة "جونسون"، بفضل استقالته المبكرة الثلاثاء الماضي من الحكومة اعتراضا على أسلوب إدارة رئيس الوزراء وبعد سلسلة من الفضائح الحكومية.

وجاءت استقالة "جونسون"، استجابة لضغوط حكومته وأعضاء حزب المحافظين، ليعلن استقالته من قيادة الحزب في أعقاب سلسلة من الاستقالات داخل حكومته.

وأصبح "جونسون" ثالث سياسي على التوالي يستقيل من قيادة حزب المحافظين والحكومة البريطانية بعد كل من "ديفيد كاميرون" و"تيريزا ماي" في عامي 2016 و2019 على التوالي.

وكانت سلسلة الإخفاقات والفضائح وراء التمرد الوزاري في حكومة رئيس الوزراء البريطاني.

وجاءت أزمة استقالة نحو 57 شخصا من أعضاء حكومة "جونسون"، بعد أشهر من فضيحة انتهاكه لقواعد مكافحة فيروس كورونا في المملكة المتحدة والتي عرفت باسم "بارتي غيت" واستضافته حفلا في مقر الحكومة بلندن، في ظل غضب واسع من سياساته واتهامه بالكذب.

وتخلى معظم حلفاء "جونسون" عنه باستثناء قلة قليلة؛ رفضا لسياساته وعلى خلفية اتهامه بالكذب في فضيحة "بارتي غيت" وغيرها من القضايا، حتى أن وزير المالية "ناظم الزهاوي" الذي عُين، الأربعاء الماضي، بعد استقالة سلفه "ريشي سوناك" المفاجئة دعا "جونسون" إلى "الرحيل الآن".

وكان "جونسون" فاز بأكبر أغلبية لحزب المحافظين منذ عقود في الانتخابات العامة عام 2019، لكن رئاسته للوزراء تزعزعت في الأشهر الأخيرة على خلفية فضائح متعددة.