أعلن متحدث باسم شركة "فلاي دبي" الإماراتية، الإثنين، أن الشركة أوقفت عملياتها إلى كولومبو في سريلانكا حتى إشعار آخر.

وقال المتحدث، في رسالة لوكالة "رويترز" عبر البريد الإلكتروني: "سنواصل مراقبة الوضع عن كثب على الأرض في سريلانكا. وسيتم الاتصال بالركاب الذين حجزوا للسفر على هذه الرحلات وعرض استرداد أموالهم".

وجاء إعلان الشركة الإماراتية على خلفية أزمة سياسية طاحنة تشهدها سريلانكا جراء أسوأ أزمة اقتصادية مرت بها البلاد منذ استقلالها عام 1948.

وقرر رئيس سريلانكا "جوتابايا راجاباكسه" ورئيس الوزراء "رانيل فيكريمسينجي" الاستقالة من منصبيهما بعد أكبر احتجاج تشهده البلاد؛ حيث اخترق عشرات الآلاف الحواجز، واقتحموا قصر الرئاسة ومنزل رئيس الوزراء، السبت؛ للتنفيس عن غضبهم باعتبارهما مسؤولين عن أسوأ أزمة اقتصادية ألمت بالبلاد.

وبقي متظاهرون في قصر الرئاسة ومنزل رئيس الوزراء، وقالوا إنهم سيبقون هناك لحين تنحي الرجلين رسميا.

وفي يونيو/حزيران الماضي، وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن "فيكريمسينجي" انهيار اقتصاد البلاد، قائلا أمام نواب البرلمان إن "البلاد تواجه وضعا خطيرا للغاية بشكل يتجاوز مجرد النقص في الوقود والغاز والكهرباء والطعام.. اقتصادنا انهار بالكامل".

وكان رئيس وزراء سريلانكا السابق "ماهيندا راجاباكسا" استقال من منصبه، في أوائل مايو/أيار الماضي، عقب أسابيع من اندلاع احتجاجات شعبية؛ بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد.

ويعاني سكان سريلانكا، منذ أشهر، من شح في الطعام و​الأدوية​ والوقود والانقطاع الطويل بالتيار الكهربائي​ وتضخم قياسي.

واندلعت الأزمة الاقتصادية في سريلانكا بعد أن أدت جائحة "كورونا" إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.