اقتحم متظاهرون قصر الرئيس السريلانكي "جوتابايا راجابكسا" بعد فراره منه في أعقاب احتجاجات شهدتها العاصمة كولومبو، السبت، في وقت مارس فيه بعضهم ألعابا في الصالة الرياضية بالقصر.
واجتاح آلاف المحتجين العاصمة السريلانكية، وبدلا من المسيرة السلمية المخطط لها، اخترق المتظاهرون حواجز الشرطة واستولوا على القصر الرئاسي.
وبحسب ما ورد، تم إجلاء الرئيس "راجاباكسا" قبل فترة وجيزة من محاصرة المحتجين للقصر.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي السريلانكية بمقاطع الفيديو التي تظهر حشدا من المحتجين وهم يقتحمون القصر الرئاسي.
على إثر ذلك، أقام المحتجون حفلة في القصر الرئاسي؛ حيث أمضوا وقتهم بين السباحة في حوض السباحة به، والقيام بتمارين اللياقة البدنية في صالة الألعاب الرياضية، والمصارعة على سرير الرئيس، مع التقاط الصور التذكارية في مكتبه.
واعتقلت الشرطة السريلانكية متهمين بإضرام النار في منزل رئيس الوزراء إثر الاحتجاجات.
في غضون ذلك، أفادت تقارير محلية بأن المتظاهرين عثروا على أكثر من 17.8 مليون روبية (49.1 ألف دولار) وسلموها للشرطة بعد اقتحامهم للقصر.
وقالت حركة "جوتا جوجاما" الاحتجاجية على تويتر: "بالأمس سلم المتظاهرون إلى رئيس مركز شرطة فورت (حي) ما يقرب من 17.850.000 روبية تم العثور عليها في قصر الرئيس".
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للمحتجين وبحوزتهم المال الذي وجدوه في القصر الرئاسي.
It is about the money found in the presidential place and handed over to the police by the activities.
— DHIRAJ DUBEY (@Ddhirajk) July 10, 2022
Total : One Crore Seventy Thousand + ( LKR)#lka #SriLanka #SriLankaEconomicCrisis pic.twitter.com/3cbvaQPjed
وفي وقت سابق، وقع الرئيس الهارب مرسوما بشأن التوزيع المعجل للغاز في سريلانكا، واستئناف توريد الوقود للمحطات.
وفي السابق، لم يكن هناك بنزين، وكانت المحطات تحت حراسة الجيش.
وتشهد سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عام 1948، والأسبوع الماضي وجه الرئيس "راجاباكسا" رسالة إلى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" طلب فيها التعاون بين البلدين في مشتريات النفط.