دعت الأمم المتحدة، الإثنين، كل أصحاب المصلحة في سريلانكا إلى الانخراط في حوار لضمان انتقال سلس للحكومة وإيجاد حلول مستدامة للأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

جاء ذلك في بيان أصدره نائب المتحدث باسم الأمين العام "فرحان حق"، وصل الأناضول نسخة منه.

وأعلن رئيس وزراء سريلانكا "رانيل ويكرمسينغ"، في وقت سابق اليوم، أن رئيس البلاد "غوتابايا راغابكسا" سوف يستقيل من منصبة الأربعاء، بينما يواصل المحتجون احتلال القصر الرئاسي وعددا من المباني الحكومية.

وأدان البيان "جميع أعمال العنف"، ودعا إلى "محاسبة المسؤولين عنها".

وأكد أن الأمين العام يتابع التطورات في سريلانكا عن كثب، ويتضامن مع الشعب السريلانكي، ويدعو جميع أصحاب المصلحة إلى الانخراط في حوار لضمان انتقال سلس للحكومة وإيجاد حلول مستدامة للأزمة الاقتصادية".

وتشهد سريلانكا مظاهرات عارمة للمطالبة باستقالة "راغاباكسا"، و"ويكرمسينغ"، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط القصر الرئاسي.

وأعلن رئيس الوزراء السريلانكي في يونيو/ حزيران الماضي، انهيار اقتصاد بلاده بالكامل وعدم قدرتها حتى على دفع مستحقات واردات البترول.

وتعاني سريلانكا منذ عدة أشهر نقصا حادا في الغذاء والوقود والأدوية، وهي أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلال البلاد عام 1948، بعد أن أدت جائحة كورونا إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.

كما تواجه البلاد المثقلة بالديون أوضاعا اقتصادية ومالية متفاقمة، ناتجة عن ارتفاع خدمة الدين وتراجع المداخيل المالية الناجمة عن تأثير الوباء، وعجز عن الاستيراد لعدم وفرة النقد الأجنبي.