كشف تقرير صادر عن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية، تلقيها 44 بلاغ عنف أسري ضد الرجال العام الماضي، وذلك في 8 مدن رئيسية في السعودية.

وأفاد التقرير السنوي للجمعية، بأن الرياض شهدت النسبة الأعلى بنحو 14 بلاغا، تليها مدينة جازان بمجموع 13 بلاغا، ثم الدمام بثمانية بلاغات، لتأتي المدينة المنورة بخمسة بلاغات، إضافة إلى حالتين في مكة المكرمة، وتساوت جدة ومنطقة عسير بحالة واحدة لكل منهما.

يأتي ذلك وسط مطالبات من حقوقيين برفع مستوى التعامل والتشدد مع حالات العنف الأسري، وتفعيل نظام الحماية من الإيذاء للتعامل مع حالات العنف ضد المرأة والطفل.

وقال مدير وحدة الحماية الاجتماعية في الجمعية «صالح سرحان الغامدي»: «إن العنف ضد الرجل يعتبر من القضايا المسكوت عنها، ولا يوجد رصد وتتبع دقيق لحجم الحالات، غير أنه يظل أقل بكثير من العنف الأسري ضد النساء والأطفال».

وبين أن هناك حالات لعنف تجاه الزوج ولكن قلما يتم تسجيلها وتوثيقها، إذ يلجأ الزوج إما للقضاء أو لأسرة زوجته لاحتواء القضية صلحا.

إلى ذلك، أيدت محكمة الاستئناف في منطقة مكة المكرمة حكما يقضي بسجن زوج عربي خمسة أيام عقب ثبوت ضربه لزوجته وتهديدها بسكين، والتسبب في إصابتها، وبات الحكم نهائيا.

في غضون ذلك، حققت هيئة التحقيق والادعاء العام في محافظة جدة، في شكاوى متبادلة بين زوجة وزوجها، وانتهت إلى المطالبة بتعزيز كل منهما بعقوبة تعزيرية، وذلك عقب ثبوت ضرب الزوجة زوجها وتسببها في إصابات تحتاج أسبوعا للشفاء منها، في حين أن الزوج اعترف بضرب زوجته دفاعا عن النفس بعد أن ضربته وبلغت مدة الشفاء خمسة أيام.