السعودية تضاعف وارداتها من زيت الوقود الروسي

الجمعة 15 يوليو 2022 05:29 ص

 أفادت بيانات وقال متعاملون إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، رفعت وارداتها من زيت الوقود الروسي لأكثر من المثلين في الربع الثاني من العام لتغذية محطات توليد الكهرباء لتلبية الطلب على التبريد في الصيف وزيادة إتاحة خام المملكة للتصدير.

وتبيع روسيا الوقود بأسعار مخفضة بعدما قل عدد المشترين بسبب العقوبات الدولية التي فرضت على خلفية غزوها لأوكرانيا. وتصف موسكو الحرب في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة".

وتسلط زيادة مبيعات زيت الوقود، الذي يستخدم في توليد الكهرباء، إلى السعودية الضوء على التحدي الذي يواجهه الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في الوقت الذي تسعى فيه إدارته إلى عزل روسيا وتجفيف منابع إيراداتها من تصدير الطاقة.

وبينما تقوم العديد من الدول بحظر أو تقويض المشتريات من روسيا، فقد زادت الصين والهند وعدد من الدول الأفريقية والشرق أوسطية من الواردات.

ووصل "بايدن" إلى السعودية، مساء الجمعة؛ حيث من المتوقع أن يسعى لزيادة إمدادات النفط للأسواق العالمية من المملكة للمساعدة في خفض أسعار النفط التي فاقمت التضخم في جميع أنحاء العالم.

ولدى السعودية ومنتجين آخرين القليل من الطاقة الإنتاجية الفائضة لزيادة الإنتاج على المدى القصير.

كما حافظت المملكة على تعاونها مع روسيا في تحالف المنتجين العالميين المعروف باسم أوبك+. والبلدان هما القائدان الفعليان للمنتجين من كل من أوبك ومن خارجها في تلك المجموعة.

وأظهرت بيانات حصلت عليها رويترز من خلال بيانات تتبع السفن على رفينيتيف أيكون أن السعودية استوردت 647 ألف طن (48 ألف برميل يوميا) من زيت الوقود من روسيا عبر موانئ روسية وإستونية في الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران هذا العام. وجاء ذلك ارتفاعا من 320 ألف طن في الفترة نفسها قبل عام.

وفي عام 2021 بأكمله، استوردت المملكة 1.05 مليون طن من زيت الوقود الروسي.

ورفضت وزارتا الطاقة السعودية والروسية التعليق على زيادة الواردات.

وتستورد السعودية منذ عدة سنوات زيت الوقود الروسي، وهو ما يمكن أن يقلل من حاجتها لتكرير الخام للحصول على المنتجات ويقلل من كمية النفط التي تحتاج حرقها لتوليد الطاقة؛ مما يجعل لديها المزيد من الخام غير المكرر لبيعه في الأسواق الدولية بأسعار أعلى.

وتلجأ المملكة إلى النفط لتلبية احتياجاتها من الكهرباء، والتي عادة ما تبلغ ذروتها مع ارتفاع الطلب على التبريد عند ارتفاع درجات الحرارة في الصيف. وبعض المدن السعودية بعيدة عن حقول الغاز الطبيعي، التي يمكن أن توفر وقودا أنظف لتوليد الكهرباء.

وتظهر أرقام من مبادرة البيانات المشتركة (جودي) أن حجم حرق النفط الخام يبلغ نحو 600 ألف برميل يوميا في أشهر الصيف و300 ألف برميل يوميا في أشهر الشتاء.

وأدى تزايد استخدام الغاز الطبيعي إلى خفض الكمية من حوالي مليون برميل يوميا في 2010.

مركز في الفجيرة

قال متعاملون إن السعودية استوردت أيضا مزيدا من زيت الوقود الروسي عبر الفجيرة في الإمارات.

وأفادت بيانات تتبع السفن بأن الفجيرة استقبلت 1.17 مليون طن من زيت الوقود الروسي منذ بداية العام مقارنة مع 0.9 مليون في الفترة نفسها من العام الماضي.

ويمكن تسليم 0.9 مليون طن إضافية إلى الفجيرة في يوليو/حزيران وحده، بحسب بيانات تتبع السفن، ليصل الإجمالي إلى 2.1 مليون طن منذ بداية العام، ويتجاوز 1.64 مليون طن في 2021 بأكمله.

ويُباع الكثير من زيت الوقود بالفجيرة باعتباره وقودا للسفن، لكن يتم شحن جزء منه إلى البلدان المجاورة.

ومن غير الواضح مقدار الوقود الروسي الإضافي الذي يتدفق إلى المملكة عبر الفجيرة.

ورفعت السعودية طاقة التكرير لديها إلى 3.6 ملايين برميل يوميا من 2.9 مليون في 2017.

وظلت معدلات استهلاك المصافي عند ما بين 70% و73% في الفترة من أبريل إلى يونيو هذا العام، على الرغم من ارتفاع الإنتاج إلى أكثر من 10 ملايين برميل يوميا.

يأتي ذلك بالمقارنة مع ما بين 75% و95% في الفترات نفسها بين عامي 2017 و2019، وهي المرة الأخيرة التي لم يتم فيها تخفيض إنتاجها بشدة بسبب تخفيضات الإنتاج التي تبنتها "أوبك+".

في غضون ذلك، أظهرت أرقام جودي أن صادرات الخام والمنتجات بلغت أو اقتربت من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 9 ملايين برميل يوميا في الفترة من فبراير/شباط إلى أبريل؛ إذ بلغت صادرات الخام وحدها 7.3 ملايين برميل يوميا أو ما يقرب من ذلك.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

النفط الروسي السعودية محطات الطاقة بايدن

بايدن يتطلع لإقناع السعودية بزيادة إنتاج النفط

قبل وصول بايدن للسعودية.. أسعار النفط إلى ما قبل غزو أوكرانيا